أهمية الأغاني والألعاب الشعبية الكوردية في بناء شخصية الطفل

كونا قادر محمد

الملخص

تُعد أغاني وألعاب الأطفال الشعبية الكوردية من أبسط الأنواع التي يمكن ان تكون قريبة من اهتمامات الطفل، لأننا نُقدِّر أن هذه الشريحة تتأطر بمعانيها وغاياتها المشحونة بالتنافس وتسقيط طاقاتها الفطرية البايولوجية، ففي السنوات الأولى لمراحل تطور ونمو المهارات الإنسانية العقلية، والنفسية، والعضلية، يكون شغوفاً في الاطلاع واكتشاف المرسوم العام للحياة، والتعرف على الاحتكامات المنطقية التي تحيط بقانونه الجديد، ولكنه غريزياً يقترب من كل ما هو بسيط من مستوى الفهم والاستساغة، فتلك الألعاب والاغاني البسيطة والسهلة في عناصرها اللحنية، والإيقاعية، والحركية، تكون مقبولة ومتناسبة مع أذواقهم وأمزجتهم في التعبير عن الميول والقدرات المتفاوتة فيما بينهم، أن لهذا التوافق فيما بين الأغنية واللعبة والطفل، أهمية ذات ابعاد كبيرة تشترك في تغيير القدرات المهارية للطفل، وتساعد على إدخال السعادة والبهجة والمشاركة، وحب التفاضل والتعاون والتفرد والاستجابة الجماعية. ولأهمية هذا الموضوع تناولت الباحثة المنهجية العلمية في صياغة دراستها، إذ شملت اربعة فصول، تضمّن الفصل الأول، الإطار المنهجي للبحث، متمثلاً بمشكلة وأهمية وهدف البحث. وفي الفصل الثاني، الإطار النظري المتمثل بالموضوعات الآتية: (مفهوم الأغاني والألعاب الشعبية، والتراث الكوردي ضمن واقع الأغاني والألعاب الشعبية للطفل). وأشتمل الفصل الثالث، منهجية البحث، وتحليل النماذج ونتائجها. أما الفصل الرابع، فقد ضم الاستنتاجات، ثم وضعت الباحثة عدداً من التوصيات والمقترحات وأخيراً قائمة المصادر.