حركية المرجع التراثي في القراءة المسرحية المعاصرة
Abstract
يؤسس القول بالحداثة كوحدة فكرية باطنية في التراث العربي, رؤية للحداثة بوصفها تجربة تاريخية ومنطلقا عقلانيا وبديلا ابستومولوجيا يعكس تاريخية الخصوصية التراثية في مقاربتها للواقع عبر رؤى يتمظهر فيها ذلك التراث من خلال الواقع أو الواقع من خلال ذلك التراث, بإمكانات قرائية تتباين فيها قدرات المبدع في كيفية استلهام عناصر التراث, ومتعالياته ومن ثم في تشكيل خطابه الفني.. ولعل رؤى المسرحيين عبر تجاربهم المسرحية تبدو الأكثر حيوية في إعادة قراءة التراث وتحليل الواقع في ضوء وقائعه, حيث إن مئات السنين لا تشكل إلا استمرارا حضاريا وليس فترات زمنية متقطعة أو وحدات مغلقة, لدرجة إن التراث أصبح امتدادا عضويا للمعاصرة, وبالتالي فأنه يعد امتدادا طبيعيا للأسئلة الراهنة المعقدة..هكذا انطلقت رؤى مسرحية تجريبية معاصرة وهي تنظر إلى الحداثة كامتداد للتراث وليس معاودة استنساخ له,مبشرة بقراءات جديدة ورؤى محدثة لمرجعية تاريخية تمتد لسنوات طويلة في عمق الحضارة ألأنسانية .من هنا أختار الباحث موضوع بحثه وحدده بعنوان : (حركية المرجع التراثي في القراءة المسرحية المعاصرة).