المحاكاة وتطبيقاتها فــــي التصميم الكرافيكي المعاصر
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts88/195-212الملخص
تُعد المحاكاة أقدم نظرية في الفن، منذ أَن ظهرت في الفكر الجمالي اليوناني عند الفيلسوف أفلاطون، كما نجدها عند الكثير من المفكرين والفلاسفة على امتداد رقعة واسعة من الزمن وصولا إلى عالمنا المعاصر. إذ لا يزال إعجابنا بالفن عموما و(فن التصميم) خاصة راجع إلى إبداعات وابتكارات الفنان (المصمم) عن طريق المحاكاة، كذلك الخصوصيات في هذه المحاكاة التي تعطي الأشياء دلالات وإشارات لها صدى قد لا يكون له أحيانا وجود في واقعها المادي.
إن التمثيل الحقيقي للحياة والبناء التصميمي، وصفان للتعبير عن كل منهما بصيغ الإنشاء الفكري وطروحات الفعل الإنتاجي بين ما هو وظيفي نفعي وتزييني جمالي، يخضع لعوامل تكون فيها العلاقات حسية تبعث في المتلقي القدرة على فاعلية التواصل بين عناصر ومفردات ورموز ودلالاتها بما ينعكس إيجابا على عملية التصميم برمتها. وقد وجدا الباحث أن هنالك حالة ضعف في بعض من التكوينات الفنية كصياغة فكرية من خلال اتباع الأسلوب الشكلي للمحاكاة، وعليه تم رصد محددات المشكلة، في ابعادها الفلسفية بين العلاقة الشكلية لتقليد وفن التصميم، إذ يتخذ كل منهما أسلوبا متغاير في معالجة الأفكار. فضلاً عن أهمية البحث في بيان الحاجة لمثل تلك الدراسات ورفد المكتبة العربية بثقافة الاصطلاح. مع الاهتمام بالبعد الفكري للإنتاج الفني للمحاكاة والتصميم.
وفي جوانب البحث تم الإستناد إلى مفاهيم نظرية المحاكاة والآراء الفنية التي تنطلق فيها بنية الاشكال في معالجة الموضوعات المصممة، على وفق رؤى ومفاهيم التعبير الشكلي في الإخراج النهائي، فضلاً عن الاهتمام بمنهج النقد المقارن في الوصول إلى النتائج والتوصيات من خلال عينة ونماذج منتخبة تمثل في طياتها فعل التصميم والتشكيل للمحاكاة فنياً