الشكل والمضمون في تصاميم أغلفة الكتب
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts88/213-228الملخص
على رغم التطور الحاصل في ميادين الأتصال والمعلوماتية ، يبقى للكتاب حضوره المتميز وشعبيته الجماهيرية كونه أعرق وسيله لأستحصال المعرفة ، إذ يخاطب الأغلبية العظمى للمجتمع بإختلاف شرائحه ومستوياته المعرفية والثقافية . ويمثل تصميم الغلاف بوابة الكتاب وبنية محمولاته الدلالية بما يتضمنه من عناصر بنائية وتيبوغرافية تسهم في تفعيل العلاقة بين الشكل والمضمون ، وهنا تكمن أهمية تلك العلائقية ودورها في تعزيز البعد الأتصالي لتصميم غلاف الكتاب ، وما يلقي بظلاله على الفاعلية الترويجية والتسويقية له . ومن هنا جاءت اهمية البحث ، أما مشكلة البحث فتحددت بالتساؤل التالي : هل حققت الأشكال في تصاميم أغلفة الكتب علائقية بمضامينها ؟ ، وتمثل هدف بالكشف عن جدلية العلاقة بين الشكل والمضمون عن طريق تعبيرية العناصر التيبوكرافيكية .وسلط البحث الضوء على عدة موضوعات (الشكل في تصاميم أغلفة الكتب ، المضمون وأساليب التعبير الدلالي في تصميم غلاف الكتاب) كما أختارت الباحثة المنهج الوصفي لتحليل (4) نماذج من مجتمع البحث البالغ (40) غلاف كتاب صادر عن دار الشؤون الثقافية أي بنسبة 10% ، أما أهم النتائج :
- أعتمد المصمم أسلوب التعبير الدلالي التشبيهي في النماذج (1،2) ، وأسلوب التعبير الأيقوني في الأنموذج (2) ، وأسلوب التعبير الدلالي الرمزي في الأنموذج ( 3،4) .
- أختار المصمم الرسوم في التعبير الدلالي التشبيهي محققاً العلاقة بين الشكل والمضمون لصالح الجهد الأقناعي والتسويقي للكتاب ، في حين أخفقت الرسوم (الأعمال الفنية) في الأنموذج (4) كمحمول دلالي معبر عن محتوى الكتاب (القصة) بفعل الأنزياح الدلالي ، ما أخل من فاعلية الشكل الوظيفية .
