توظيف الأشكال ألحضارية في أعمال محمد غني حكمت و مرتضى حـــداد

الملخص

يتفاعل الانسان دائما بتوظيف معطياته المعاشة داخل أعمال فنية ويحاول ان يكون منها  إنموذجاً خطابياً يوضح فيه أهم الاشتغالات الفكرية التي ينتمي اليها ، كما حدث في البناء الشكلي للفنون القديمة ، وبلاد وادي الرافدين من اكثر الحضارات التي تفاعلت مع معطياتها الفكرية محولة اياها الى مرموزات بصرية، حتى انه يصعب على الباحث تفسير هذه المرموزات من دون النظر الى طبيعة الحضارة بشكل عام .

اذ يهدف البحث الحالي الى التعرف على وجه الشبه والاختلاف في توظيف الأشكال الحضارية بين اعمال النحاتين محمد غني حكمت و مرتضى حداد .

اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي لعينة بحثه المتمثلة بتوظيف الأشكال الحضارية بالنحت العراقي المعاصر، اذ تمثل مجتمع البحث اعمال النحت في العراق المنجزة ضمن حدود البحث (1970م – 1990م ). وقد قام الباحث بتحليل عملين من اعمال النحاتين العراقيين (محمد غني حكمي - مرتضى حداد) وقد خرج الباحث بمجموعة من النتائج اهمها:

• ان طبيعة توظيف الأشكال الحضارية في الاعمال النحتية تجاوز الخطاب العصري للنحت ومعهوديته المعاصرة او في الاسلوب الاكاديمي او الكلاسيكي فقد تجاوزهما النحات الى اسلوب اخر باستدعائه منجزاً فنياً عراقياً بشكل كامل كما في الانموذجين (1، 4).

نلاحظ ظهور شكل مقتطع من التماثيل السومرية ، ربطها الفنان مع منجزه النحتي ووظفها لتوصيل جمل بلاغية كثيرة ومهمة كما في الانموذج (1، 3)