الخطاب الاتصالي ما بين الشكل والمضمون في الإعلان التجاري
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts86/165-182الملخص
ان ما ينبغي أن يحتفظ به الخطاب الاتصالي كمفهوم تقليدي كونه يعبر عن موضوع او فكرة معينة ذات هدف ما جاءت على وفق حاجة وظيفية موجهه الى متلقي يستفيد او محتمل ان يستفيد من تلك الرسالة البلاغية من خلال خطاب له اهميته واولويته ذو تأثير لا يقل عن تأثير تلك الرسالة ، وفي العلم ينتهي دور المضمون بمجرد استيعابه عقلياً، اما في فن التصميم فالمضمون الفكري يتجسد من خلال تفاعله مع الشكل العام للمنجز التصميمي، وغالبا ما يرتبط المضمون في ذهن المتلقي من خلال خطاب اتصالي مرتبط بالمعنى او الهدف الذي يقصده المصمم ، والمعنى في المضمون لابد ان تتعدد دلالاته ومعانيه واتحاداته من متلقٍ الى آخر، فهو وسيلة ينتهي دورها بمجرد ان يصبح معنى العمل جزءاً عضوياً منه، لا ينفصل عنه، فالمضمون لا يستطيع ان يتفتح أو يتنفس أو يعثر على حياة له دون الشكل، ومن ثم يعجز عن إيصال الخطاب الأتصالي محتوياته العقلية والفكرية والثقافية إلى المتلقي، فالشكل ليس مجرد قالب نقوم بصب المضمون فيه، طالما ان الشكل يجسد جزئيات المضمون الفكري على المستوى الفني،فجاءت فكرة هذا البحث من خلال تحديد مشكلة البحث بالتساؤل الاتي: كيف يعزز الشكل الخطاب الأتصالي لمضمون الرسالة في الأعلان التجاري؟ كما حددت اهمية البحث في تشكيل اطار معرفي مفاهيمي وتطبيقي للطلبة والعاملين في مجال التصميم الكرافيكي. وحدد هدف البحث وفق الاتي: الكشف عن الخصائص الشكلية التي تعزز الخطاب الأتصالي لمضمون التصاميم الأعلانية. وحددت ثلاثة حدود للبحث فيما يخص الموضوع والزمان والمكان، فضلاً عن تحديد المصطلحات للخطاب والاتصال والشكل والمضمون والاعلان التجاري، واشتمل الاطار النظري على مفهوم الخطاب ودلالاته، الشكل والمضمون مفاهيمياً، إدراك الشكل بصرياً، الأعلان التجاري، ثم النتائج التي جاء منها: ان التحول في المسار (التقني) نتيجة التطور العلمي التكنولوجي اعطت صفة التوالد وظهور انماطاً جديدة للخطاب الاتصالي لبلورة الشكل وتعزيزه للرسالة الاتصالية.والاستنتاجات التي جاء منها ان التنوع في الاساليب والانماط التصميمية في المتحقق التقني الرقمي يعزز من الدور الخطاب الاتصالي المعبر عن فكرة المنجز التصميمي فضلاً عن التوصيات والمقترحات وارفق البحث بقائمة الهوامش والمصادر .