التركيبة التصميمية على وفق مبدأ التجديد في تصميم الفضاء الداخلي

الملخص

ان الفضاءات الداخلية تمثل انعكاساً صادقاً للمفاهيم والقِيَم والمتطلبات الإنسانية؛ وقد اهتم البحث الحالي بالتغييرات المستمرة التي طرأت على تلك القيم والمتطلبات الإنسانية بمرور الزمن، حتى بات لكل حقبة زمنية قيمها ومتطلباتها الخاصة. تلك التغييرات التي تلقي بضلالها على الفضاءات مرتبطة بفعل التجديد الذي يضمن للتصاميم الداخلية للفضاءات ديمومتَها ونسقها الحيوي. انطلق البحث من تصورٍ أولي مفاده إن تلك التغييرات المصاحبة للفضاءات عبر الزمن إن لم تخضع للدراسة والرقابة، فإنها ستشكل تهديداً مستمراً بفقدان الأواصر مع الماضي بدعوى التحديث والمعاصرة، على الرغم من أن التحديث والمعاصرة بحد ذاتها مطلبٌ ضروريٌّ وأساسٌ لضمان تقدُّم المجتمع وتأمين حاجاته بكفاءة ,وتتجلى أهمية مجال التحليل والتركيب على وفق مبدأ التجديد في الفضاء الداخلي في ضمان التواصل ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، فالتغيرات الحاصلة في الفكر الانساني ومن ثم التطرف والتباين الحاصل بالاذواق بين الافراد والمجتمعات كلها عوامل سببت تغيراً في التركيبة التصميمية التي تنطوي على التحديث وصولاً نحو التجديد وهذا ما دعى البحث الى التطرق لهُ ولأهمية التجديد كمفهوم تطوري فضلاً عن المفاهيم المرتبطة به وصولا الى تحديد اهمية التجديد كعامل مؤثر في بناء التركيبة التصميمية ,ومن خلال توضيح سلوكيات ذلك المفهوم ليتسنى للبحث تحديد مشكلة البحث كالأتي : عدم توافر صيغة موضوعية لكيفية تعامل عملية التحليل والتركيب على وفق مبدأ التجديد مع منظومة الشكل والقيم المعنوية للموروث التصميمي . وكان هدف البحث : التوصُّل إلى صياغة رؤية جديدة لمفهوم التحليل والتركيب على وفق مبدأ التجديد في الفضاء الداخلي المعاصر . اما الاطار النظري فقد احتوى على  مفهوم التجديد في التصميم الداخلي , التجديد بين التغيير والتطور في تصاميم الفضاءات الداخلية, التجديد بين الأصالة والمعاصرة في التصميم الداخلي. اما اجراءات البحث تضمنت المنهجية ومجتمع البحث، وعينة البحث القصدية ، ثم تحليل النماذج المنتخبة ، واخيراً الوصول الى النتائج بعد عملية التحليل، ومن ثم الاستنتاجات مع المقترحات والتوصيات.