الشكل والوظيفة في تصميم لُعب الاطفال الفكريــــــــــة

الملخص

      يُعد اللعب اللغة الوحيدة الشائعة بين الاطفال في كل مكان وزمان، لكون ان ما يميز الاطفال هو سعيهم الى اللعب واللهو بطريقة فطرية وليست مكتسبة، وهو يعبر عن ذات الطفل ويُعد حقاً من حقوقه.

واللعب مدخل أساسي لنمو الطفل عقلياً وفكرياً ومعرفياً وليس لنموه اجتماعيا وانفعالياً فقط. ففي اللعب يبدأ الطفل في تعرف الأشياء وتصنيفها ويتعلم مفاهيمها ويعمم فيما بينها على أساس لغوي. وهنا يؤدي نشاط اللعب دوراً كبيراً في النمو اللغوي للطفل وفي تكوين مهارات الاتصال لديه   .

وتعد الالعاب ( خصوصاً الفكرية منها ) سبباً مهماً في تطوير مهارات الاطفال وتعليمهم، وهي تعُد مصدراً خصباً من مصادر التعلم وعاملاً من عوامل النمو العقلي للطفل ، وقد اثبَتت هذه الحقيقة مجموعة من الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين في مجال لعب الاطفال ومنهم ( جان بياجيه  وفريدريك فروبل وتورانس) الذين اكدوا على الاهمية البالغة للعب في حـل المشكلات والحصـول على المعرفة التي لاتضاهيـها المعـرفة المجردة التي قد تأتي للاطفال من خلال السرد والتعليم، فاللعـب يعطـي للاطفال فرصـة كي يستوعبوا اعالمهم وليكتشفوا ويطوروا انفسهم ويكتشـفوا الاخرين ويطوروا علاقاتهـم الشخصـية مع المحيطين بهم ويعطيهم فرصة تقليد اللآخرين.

     تضمن البحث ، الاطار المنهجي وفيه مشكلة البحث وأهميته وهدفه وحدوده ، وتحددت مشكلة البحث في وضع الاهتمام حول الشكل والوظيفة في تصميم لعب الاطفال الفكرية متمثلا بمفهوم باعث على الاهتمام في البحث والدراسة ، ذلك لكون هذا الموضوع لم يحض بالاهتمام الكافي في اقليم كوردستان ، من هنا جاءت أهمية البحث في تنامي القدرات التطبيقية للمصممين الصناعيين في مجال لعب الاطفال وخصوصا الفكرية منها ، ويهدف البحث بشكل خاص الى الكشف عن الجوانب الشكلية والوظيفية في تصاميم لعُب الاطفال الفكرية ، أما الاطار النظري فقد تضمن مبحثين المبحث الاول تناول نظريات اللعب وما برز فيها من مزايا تعليمية وتربوية ، والمبحث الثاني تناول خصائص الشكل والوظيفة في تصميم لعب الاطفال الفكرية ، ثم اجراءات البحث ، حيث أتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي لتحليل نماذج اللعب الفكرية المنتقاة من رياض الاطفال في مدينة اربيل ، من هنا توصل الباحث الى أهم النتائج وهو أعتبار الشكل والوطيفة عاملين مهمين من عوامل التكوين الجمالي في تصميم لعب الاطفال الفكرية .