الموروث والحداثة في تصاميـــم أقمشة وأزياء العباءات الإسلامية

المؤلفون

  • Sana Mahmoud Ibrahim Al-Naimi جامعة بغداد-كلية الفنون الجميلة

DOI:

https://doi.org/10.35560/jcofarts86/241-261

الملخص

    إن الموروث العراقي غزير بالرموز والدلالات إذ اتصلت بعادات الانسان ومعتقداته منذ القدم الأزل وحتى الوقت الحالي, بالإضافة الى كونها تتمثل بمعطيات جمالية فهي تعبرعن مفاهيم فلسفية ارتبطت مضامينها بحوافز ثقافية جمالية للمضمون الفكري بما يحتويه من دلالات ورموز وأبعاد من المعاني المأثورة, لتشكل بدورها تراثاً شعبياً مؤثراً نافذة للتواصل يستحق الدراسة والبحث بتفاصيله الدالة على شخصيتها وهويتها واصولها. إذ برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة تتسم بأبتكار تصاميم جديدة من خلال الأساليب الحداثية التي دخلت في النظام الفني التصميمي بكل طاقاتها وفاعليتها حتى أصبحت أحدى المكونات الأساس في فن التصميم. ومن هنا تكمن أهمية الحداثة كونها تتميز بتناولها أكثر من مجال معرفي مختلف ومتنوع في منطلقاته الفكرية, ولما يمتلك تصميم الأقمشة حضوراً للاتجاهات الحداثية في الفكر والتخطيط. فقد تناولت في الاطار المنهجي مشكلة البحث للإجابة عن التساؤل الآتي" هل بالأمكان تحقيق الحداثة برموز الموروث في تصاميم أقمشة وأزياء العباءات الاسلامية؟ , أما هدف البحث: فهو التعرف على السمات التصميمية للمفردات التراثية العراقية. والثاني: محاولة توظيف مفردات الموروث ذات المعنى والدلالة في تصاميم أقمشة وأزياء العباءات الإسلامية. وتبنت حدود البحث منتجات دار الإزياء العراقية. وقد تناول الاطار النظري المبحث الأول:السمات الجمالية للعناصر والرموز في موروث العراقي,أما الثاني:الحداثة والتقنيات التصميمية في أقمشة وأزياء العباءات الاسلامية.و في الأجراءات إذ تم تحديد مجتمع البحث الذي بلغ(10)أنموذجاً تصميمياً,وقد بلغت عينة البحث(5)نماذج كعينة قصدية على وفق أساليب التطبيق ومعايير الاختيار لتحقيق هدف البحث. وتوصل البحث الى أهم النتائج:

1-اعتماد المصمم على تكوينات مستمدة من البيئة التي يعيشها, أتسمت بالبساطة من حيث أسلوب تنفيذها أو توزيعها.    

2-اعتماد أشكال العناصر والمفردات الموروثة بأسلوب محور هندسي قابلة للتعقيد والتبسيط لتمثل تكامل الفكرة مع الغرض الوظيفي.   

  وأهم الاستنتاجات:                                                                                                               1-امتلاك المصمم العراقي وعيا واستعدادا للتعبير عن افكاره ومتطلباته المستمدة من بيئة حضارية وتراثية  وبالتالي خلق نموذج يعبر عن هوية مجتمعه ليؤكد ارتباطه الوثيق بالمجتمع.                                2-مواكبة التطور العلمي وابتكار أسلوب جديد للتعبير عن التغيرات الحداثة في الأنساق التصميمية

3-أسهمت الوسائل والتطورات التقنية في صياغة الأفكار والمفاهيم الفنية للحداثة والتي انطوت على التكوين التصميمي للأقمشة شكلاً ومضموناَ.                                                                       

وقد اوصى البحث التأكيد على الخبرة بكيفية أنتقاء واستخدام طرق ووسائل الإخراج الفني والطباعي, وأن أتقان ذلك من قبل المصمم يحقق خطة التصميم, وتهيئة كادر فني متخصص في استخدام الحاسوب لتنفيذ متغيرات لونية وشكلية وتكرارية في عمليات التصميم على الأقمشة متعددة الوظائف. أما مقترحات البحث فتتضمن دارسة مفردات الموروث الشعبي والصناعات الحرفية وتوظيفها في مجالات تصميم الأقمشة المطبوعة والمنسوجة والحياكة, وقيام بدراسة لوضع مرتكزات تصميمية لتصاميم الأقمشة في ضوء المستجدات الحديثة

التنزيلات

منشور

2017-12-10

إصدار

القسم

Articles

كيفية الاقتباس

الموروث والحداثة في تصاميـــم أقمشة وأزياء العباءات الإسلامية. (2017). الاكاديمي, 86, 241-261. https://doi.org/10.35560/jcofarts86/241-261

تواريخ المنشور