العولمة والإستدامة البيئية في الخزف المعاصر (العراق انموذجاً)

الملخص

اثرت عملية إزالة الحواجز بين البلدان الى تغير كبير في بنيه الهيكل الفكري للفرد وبالتالي للجماعة، ولا يمكن ان تزال هذه الحواجز الان الا بوجود وسائل التواصل الاثيرية.

  انصب هذا التغير في مصلحة الفكر الذي تطور شيئا فشيئا فأصبح يمتلك الوعي الكافي ليستند إلى حكم عقله لاستنتاج آلية التكيف مع البيئة المحيطة به، بمعالجته للمعلومات التي يحصل عليها بواسطة الحس للوصول إلى نهايات واقعية ومنطقيه تتناسب مع العصر الذي يعيش فيه.

  جاءت مشكلة البحث متمثلة في التساؤل الاتي: ماهي مظاهر تأثير العولمة في الاستدامة البيئية لفن الخزف العرقي المعاصر؟ وكان المبحث الأول مختصاً بالعولمة وتاريخها وكيفية اشتغالها وانتقل المبحث الثاني الى الوعي والاستدامة البيئية وماهيتها ووكيف تأثر بالتغيرات الجذرية للعولمة وأثرها في استدامة البيئة بأنواعها الثقافية والفكرية والعقائدية واما المبحث الثالث فصب في الاختصاص وكان مقدمة الخزف المعاصر والية تطوره وكم بلغ حجم تأثر المنتج الفني العراقي بالتغير الحاصل، اسفرت هذه المباحث عن خمس مؤشرات كانت مرجعاً لتحليل العينات. تناول الفصل الثالث أربع عينات مثلت مجتمع البحث وتم تحليلها بالمنهج الوصفي التحليلي واهم نتائج التحليل كانت ان الفنان يتعمد الانسلاخ من الهوية والذات جزئيا واعاده صياغتها بأسلوب معاصر وتوظيفها بأشكال ذات دلالات مختلفة أي تمثيل الجميع من خلال المفرد بما يلائم مبادئ الاستدامة للحفاظ على البيئة المحلية.