وزن القلم وتنوع الخطوط العربية

الملخص

يعنى هذا البحث بدراسة (وزن القلم وتنوع الخطوط العربية) وبما ان الكتابة العربية مرّت بهيئات متعددة فإن ذلك جاء من خلال التطور الطبيعي للمجتمعات , وساعد ذلك في تجديد وتطور الخط العربي بعد اناكتسب هويته الواضحة نتيجة التطور الذي حدث في مواد وأدوات الكتابة لا ســيما صناعة القلم التي أدّت الى تنوع الخطوط العربية ، ومن خلال الدراسة الاستطلاعية والبحث والنماذج التي تم الحصول عليها استطاع الباحث أن يطرح مشكلة بحثه في الفصل الاول من دراسته بالتساؤل الآتي : هل كان لوزن القلم دور في تنوع الخطوط العربية؟

     وتجسدت أهمية البحث من خلال معرفة قياس لوزن القلم الذي كتبت به مختلف الخطوط العربية وطريقة استخداماتها ، وما قد تقدمه هذه الدراسة من فائده للباحثين والدارسين في مجال الخط العربي ، فيما كان البحث يهدف الى الكشف عن وزن الاقلام ودورها في تنوع الخطوط العربية للمدة من عصر صدر الاسلام الى عام (1410هـ -1991م) ، اما الفصل الثاني فقد اشتمل على (مبحثين ) تناول المبحث الاول عملية التحول من التدوين الى الخط , وجاء المبحث الثاني عن وزن القلم(القياس) ودوره في تسمية الخطوط العربية ، ثم تلتها مؤشرات الاطار النظري ، أما الفصل الثالث فقد اشتمل على اجراءات البحث، حيث اعتمد المنهج الوصفي التحليلي ، وكان مجتمع البحث قد بلغ ( 40 ) لوحة  اختار الباحث (4) عينات قصدية جرى تحليلها على وفق أداة البحث المتمثلة باستمارة التحليل حيث ضمت ثلاثة مرتكزات أشرف على صحتها مجموعة من المختصين في هذا الميدان ,اما الفصل الرابع فقد اشتمل على تحليل العينات وتوصل الى عدد من النتائج ومنها.

1- إن وزن القلم (عرض سنه) كان له التأثير الواضح في اظهار بنية الحروف الشكلية ذات هيأة متناسبة ومنسجمة , فضلاً عن انتظامه وأجادته لنوع الخط بالقياس المحدد .

2- إن عملية تفعيل التنوع في وزن القلم مؤهلة لتلبية الكثير من الأهداف التي من شأنها أن تحقق أبعاد الخط العربي الوظيفية والجمالية والتعبيرية .

3- يساعد التباين بين الحروف القائمة والمستلقية والتنوع الشكلي الذي يظهرها , في الوصول بفن الخط العربي الى مراحل متقدمة هدفها جمالي مرتبط بنسب ثابتة لوزن الاقلام.

4- إن ايجاد وزن مناسب لعرض سن قلم الخط في اظهار بنية الحروف الشكلية , فضلاً عن انسيابيتها ورشاقة ابدانها , تساعدت على ضمان فاعلية الانجاز الخطي جمالاً وتجويداً