الطقس فـــي عروض وليد عوني المسرحية
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts84/133-152الملخص
اتخذت الاشكال المسرحية المستحدثة اشتغالات تقانية تتمثل عبر العودة الى اصول المسرح البدائية التي اسهمت في تأسيسه، وقد ترشحت تلك التوظيفات عن الطروحات الفلسفية التي حاكى عبرها المنظرين بيانات فلسفية تنادي بالحنين الى الماضي والعودة الى الحياة الاجتماعية التي تتداخل عبرها العلاقات الحميمية، وكان جُل ما ارتكز عليه المنظرون هو الطقس بوصفه ظاهرة اجتماعية يجتمع حولها الناس من خلال تواصل وجداني يربط همومهم، فضلاً عن كونه اسلوباً تعبيرياً يحمل ملامح فنية يمكن الافادة منها في العرض المسرحي.
لقد تمظهرت تلك الطروحات في النشاط الادائي لرواد المسرح الحديث، اولئك الذين خرقوا بنية العروض التقليدية وأسهموا في بناء عروضهم على الممارسات الطقسية التي تجمع التعبير الجسدي بالرقص الدرامي، لاسيما (انتونين آرتو، وجيرزي جروتوفسكي، وبيتر بروك، وغيرهم) وقد لاقت تلك التوظيفات صداها في عروض المخرج اللبناني (وليد عوني) الذي اعتمد على الطقوس الراقصة في تركيب صورة العرض