المعالجـــات التصميميـــة الوظـــائـفـيــــــة فــــــي الفضاءات الداخليـة العامــة

الملخص

من المعروف أن أي تصميم في مختلف مجالاته المتنوعة ومنه التصميم الداخلي في ميدان الفضاءات الداخلية للمباني العامة والخاصة تُعنى للإنسان المستخدم ، فضلاً عن الاعتبارات الأخرى المتعلقة في تنظيم عناصر التصميم وخطوط النشاط الحركي وصلاحية التلقي المناسب لتوفير الراحة وتحقيق متطلبات الوظيفة في الفضاء المتمثلة بالمطاعم في ميدان البحث .
وقد ارتأى الباحث اختيار عنوان هذه الدراسة ( المعالجات التصميمية الوظيفية في الفضاءات العامة ) وهي دراسة تحليلية في فضاءات المطاعم ، بوصفها من الفضاءات العامة التي تشغل في بيئتها عامة من الناس وبمختلف طبقاتهم واعمارهم ومستوياتهم الأخرى ، الأمر الذي يستوجب اعتماد آلية عمل ومعالجات تناسب وطبيعة الاداء الوظيفي من جانب ومساحة الفضاء مع مستخدميه من جانب آخر .
وعليه تضمن البحث أربعة فصول ، أحتوى الفصل الأول مشكلة البحث وأهميته وأهداف البحث وحدوده ، ثم تحديد المصطلحات .
أما الفصل الثاني فقد تناول الإطار النظري وقد أستخلص من هذا الفصل مجموعة مؤشرات كنتائج عامة للبحث ، وكمرتكزات لعملية التحليل في الفصل الاجرائي .
أما الفصل الثالث فقد أحتوى إجراءات البحث الميدانية ، تحددت منهجيته بالمنهج الوصفي التحليلي ، ثم مجتمع البحث والعينة المختارة من الفضاءات المختارة من مواقع الانترنت ، واداة البحث وهي استمارة تحديد محاور التحليل ، وأخيراً وصف العينة وتحليلها .
أما الفصل الرابع فقد طرح نتائج البحث الميدانية والاستنتاجات والمقترحات ثم التوصيات .
وأهم ما توصلت لها الدراسة من نتائج يمكن تلخيصها بالآتي :
1. جاءت الشكل المستطيل لتجسيد فكرة التنظيم الخطي الذي يحقق الاستقلالية والانعزال لدى المستخدمين اكثر من التجميع الخلوي والمركزي المكشوف بين المستخدمين .
2. سهولة تقديم الخدمات لدى موظفي الفضاء للزبائن ، في هذا التنظيم الذي يُعطي سير حركة خطية واضحة وغير مربكة في التنقل ، وهذا التنظيم يُعد الأمثل في هكذا فضاءات لها استطالة .
3. لا بُدَّ من التنوع في أشكال ولون الموجودات في حالة التكرار الممل كما ظهرت فيها لعينات الثلاثة .
4. إن شكل وحجم الفضاءات الداخلية للعينات الثلاثة فرض نوعاً وحجماً وشكلاً وطرق توزيع الموجودات وعلى نحوٍ خاص قطع الأثاث من مناضد طعام ومقاعد جلوس .
5. إن إمكانية المعالجات متاحة في العينتين الأولى والثانية بشكل أوسع وأكبر منها في العينة الثالثة المنعدمة تماماً بفعل ضيقا لحيز الذي يحتوي الفعالية وبفعل الجدار الوسطي المتمثل بالمركز من الفضاء .
6. إن التداخل الفضائي في نظام التوزيع يُحقق الاتصال والامتداد البصري كما تحققه خامة الزجاج في الفتحات وكما تحققها ألمري ، وقد ظهرت هذه الحالة في العينة الأولى تحديداً