تقنية " السكــرافيتو " وتــــأثيرها على فن الخزف المعاصر
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts83/51-64الملخص
يعـد البحث الحالي دراسة لأحد تقنيات فن الخزف القديمة الحديثة (المتجددة)، التي تطورت بشكل فني وعلمي كبير، وهذه التقنية تهتم اساسا بالجسم الطيني وتلوينه من دون الحاجة الى تلوين طبقة الزجاج المنفذ على سطح الجسم الخزفي، التقنية تصنف ضمن تقنيات الخزف ذات الحرقة الواحدة فضلا عن استخدام الكثير من اكاسيد التلوين المعدنية التي تكون في الغالب من مركبات معدنية او اكاسيد المعادن كالحديد والمنغنيز والنحاس والكوبلت. وغيرها، وكذلك استخـدام (Pigment) الصبغات الخاصة بالخزف.
بني البحث على اربعة فصول: الفصل الاول ويتضمن مشكلة البحث وقد حددت بالإجابة عن سؤال هل استطاع الخزاف كشف الجوانب الفنية والجمالية لهذه التقنية، عن طريق توظيفه لخامة الطين المناسبة واستخدامه للأشكال والألوان بصورة ملفتة للنظر؟ .. فضلا عن الاهمية والهدف والحدود وتحديد المصطلحات التي حددت بـ مصطلح (السكرافيتو) ، الفصل الثاني تضمن مبحثين الاول تطرق فيه الى بدايات السكرافيتو تاريخياً والمبحث الثاني السكرافيتو تقنياً وقد وضحت به التقنية من الناحية العلمية والفنية ، وأخيرا تناولت مؤشرات الاطار النظري ، الفصل الثالث فقد عني باجراءات البحث التي تضمنت منهج البحث ومجتمعه وعينته ومن ثم تحليل العينة التي تمثلت بثلاث نماذج لثلاث خزافين معروفين في امريكا وهم كلا من : (Martin O. Quintana – Sylvian Meschia - Tim Christensen) ، والفصل الرابع عرضت فيه نتائج البحث فكانت اهمها :
السكرافيتو تقنية تعتمد على الرؤى الفنية الخاصة بالخزاف نفسه، كونها ترتبط بانشطة التفكير والإحساس والإدراك، اذ يكتسب الفنان كم من الخبرات عن طريق التجريب، وعن طريق تصميم وتنفيذ كم هائل من ألمعلومات في بنية العمل الفني، إذا أخذنا بعين الاعتبار ان هذه التقنية تعتمد أساسا على الموهبة والقدرة على الإبداع والابتكار.
العنصر المهيمن في بنية العمل الفني هو ((اللون)) كونه يعد أحد اهم وسائل التعبير عن أحاسيس الفنان وانفعالاته، فهو يحمل رؤى وآفاق بين الواقع والفن من جهة وبين البيئة من جهة اخرى. كما ان اللون يرتبط بالخامة في المقام الأول بشكل متجانس. وهذا ما يروم اليه الفنان إلى تحقيق رسالة او هدف فني معين، مما يزيد اهمية الدور الرئيس لـ "اللون " في شتى الاعمال الفنية المنفذة بــتقنية السكرافيتو