آليات البنيوية التكوينية (لـغولدمان)في قراءة المنجز التشكيلي الحديث ودورها في تربية المعرفة النقدية

الملخص

يواجه المتلقي(الناقد) إشكالية فهم المنجز التشكيلي الحديث، والذي تحولت بموجبه الصورة الفنية إلى لغة رمزية، ما أعطاها أصالة ميزتها عن الفنون السابقة، وهذا أحدث تقدما في القراءة النقدية المعاصرة وظهور آليات عدة لتحليل النصوص الأدبية والتشكيلية، كان من بينها البنيوية التكوينية. ولأننا نعاني من غياب الثقافة النقدية لدى المتلقي(المتعلم)، لذا انصب هدف البحث الحالي في الكشف عن آليات البنيوية التكوينية (لغولدمان) في قراءة المنجز التشكيلي الحديث ودورها في تربية المعرفة النقدية عند(المتعلم). تحدد الإطار النظري للفصل الثاني بمباحثه الثلاثة؛ تناول المبحث الأول البنيوية التكوينية، وفي الثاني كان عن المنجز التشكيلي الحديث، أما الثالث تناول تربية المعرفة النقدية، واختتم الفصل بعدة مؤشرات. تم في الفصل الثالث عرض منهجية البحث التي تمثلت بالمنهج الوصفي التحليلي، ووصف آلية التحليل على وفق البنيوية التكوينية (لغولدمان) ببنياته الأربعة (الداخلية، الثقافية، الاجتماعية، والتاريخية) على شكل تطبيقات تربوية في قراءة عينات منتخبة من المنجز التشكيلي الحديث. وأسفرت نتائج البحث: أن المعرفة النقدية نشاط عقلي يعتمد الخبرة والمران في تلقي النتاج الفني، كذلك تحدد البنيوية التكوينية منظومة رمزية يقوم عليها المنجز التشكيلي الحديث بكل مقوماته الثقافية والاجتماعية والتاريخية.
بناء على ما تقدم أوصت الباحثة توظيف النقد الفني المعاصر في تنمية مفاهيم فنون ما بعد الحداثة لطلبة قسم التربية الفنية.