وظائف التكرار لتعميق المعنى الجمالي في الدراما التلفزيونية

الملخص

تعتبر الفنون السمعية والمرئية من الفنون الحديثة مقارنة بالمسرح والفنون التشكيلية والموسيقية. لكنها اثبتت حضورا متميزا بين الفنون الاخرى، واستطاعت ان تكون جمهورا كبيرا واخذ التلفزيون من السينما والادب والمسرح، نوعية السرد الحكائي والبناء الحكائي كما اخذ الرمز والتكرار والاستعارة من الادب ونظرا لأهمية الوظائف التي يمتلكها التكرار فقد ركز هذا البحث على اهمية وظائف التكرار في تعميق المعنى الجمالي بالدراما التلفزيونية وتحدد البحث بما يلي: - 1_الحد الموضوعي: وظائف التكرار في تعميق المعنى الجمالي في مسلسل (حريم السلطان). 2_ الحد المكاني: مسلسل (حريم السلطان) الجزء الرابع قناة نسمة التونسية.3_الحد الزمني: انتاج المسلسل (الجزء الرابع) عرض في قناة نسمة الفضائية عام 2015.4_ تحديد المصطلحات: التكرار _ الجمال _ المعنى الجمالي.وتضمن الفصل الثاني مبحث عن الصورة البلاغية ومبحث عن التكرار الصوري. وفي الفصل الثالث وضمن اجراءات البحث اعتمد الباحثان المنهج الوصفي التحليلي اما عينة البحث فكانت الجزء الرابع من مسلسل (حريم السلطان)، اما اداة البحث فقد تم اعتماد المؤشرات الخاصة بالإطار النظري وتم تعديلها بعد عرضها على الخبراء واصبحت بالشكل الاتي:1_ وسيلة ربط المشاهد والاحداث.2_ زيادة تأثير تصاعد الاحداث والصراع.3_ وظيفة تنبيهية تفصل المتلقي عن الاندماج العاطفي.4_ لازمة تكرارية للفصل بين مرحلة واخرى من الاحداث.5_ وظيفة تحليلية تتيح للمتلقي خوض غمار التحليل والاستقراء للأحداث.6_ تكثيف علامي من خلال اعتماد تقنيات التصوير و المونتاج و الاضاءة و الديكور و الملابس .....الخوتوصل البحث الى عدد من النتائج اهمها: 1_ التكرار هو بناء ذهني في عملية التلقي ويأتي بوجهات نظر مختلفة حسب رؤية الشخصيات وتحليلها للأحداث.2 _ ان كثرة التكرار غير المباشر والتي تأتي ضمن سياق السرد تحمل دلالات فكرية ومعاني جمالية ساهمت في اعطاء فرصة للمتلقي للتحليل والاستقراء والاستنتاج للتنبؤ بما سيحصل لاحقا من احداث.3_ اعتماد المخرج على التصوير والتقنيات التلفزيونية في تكثيف الكثير من الاحداث واستطاع ان يعطي دلالات فكرية وجمالية عوضت عن التفاصيل الكثيرة في طبيعة الصراع