واقع الشكل والمضمون في تصميم شعارات منظمات المجتمع المدني
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts83/171-186الملخص
اصبحت منظمات المجتمع المدني في العراق حالة مجتمعية من الصعب الاستغناء عنها كونها حلقة الوصل بين مؤسسات الدولة وقياداتها وبين المواطنين بمختلف توجهاتهم وفئاتهم العمرية لما تمثله من تنوع في اختصاصاتها وفهمها للقوانين ولمعايير الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يفرض على الحكومات توفير المستلزمات الرئيسة لمواطنيها في العيش بكرامة, ولمساسها المباشر في حياة المجتمع وما يمليه علينا دورنا العلمي في تحقيق الافادة العلمية ونقل الخبرات للمجتمع صار لزاماً على الباحث ان يخوض في غمار البحث العلمي لشعارات تلك المنظمات وما يمكن ان تحققه عملية التصميم الممنطق من تسهيلات لاستقراء عملها بالنسبة لأفراد المجتمع, وعليه شرع الباحث في انجاز بحثه وبدأ البحث بالاطار المنهجي والذي تضمن مشكلة البحث, واهميته وهدفه وحدوده وتحديد مصطلحاته, وقد تحددت مشكلة البحث في عدة تساؤلات كان اهمها, هل استخدم المصمم مرجعيات شكلية معينة في تصميم الشعار ساعدت على تحقيق الاتصال ؟,وهل استطاع المصمم التوفيق بين الشكل والمضمون من جهة وبين طبيعة وعمل المنظمة من جهة أخرى؟.من هنا جاءت اهمية البحث للإسهام في تطوير تصميم شعارات تلك المنظمات وتعميق مستوى الإدراك الثقافي والوعي المفرد والجمعي لهيئة تلك الشعارات والاستدلال من خلالها على تخصصات عمل المنظمات وتوجهاتها.وتضمن هدف البحث الكشف عن واقع الشكل والمضمون في تصميم شعارات منظمات المجتمع المدني في العراق ودوره في التعبير عن شخصية المنظمة. وقد حُدد البحث مكانيا بدولة العراق وزمانيا من عام 2003 وحتى زمن انجاز البحث.اما الإطار النظري فقد ناقش فيه الباحث في المبحث الاول ماهية منظمات المجتمع المدني، وفاعلية تصميم الشعار والمعطيات التي يُفاد منها المصممون في تصميمه، ومن ثم اساليب تصميمه والمرتكزات الرئيسة التي يعتمدها المصمم في ذلك، وتطرق البحث في المبحث الثاني الى الشكل وأدائه الفني عبر العصور وتأثره بالمعطيات الخارجية وانفعالية المصممون القائمون على تصميمه واهمية العلاقات البنائية في عمليات الإظهار النهائية، ثم المبحث الثالث الذي خُصص للمضمون وتفصيلاته وعلاقته الجدلية بالشكل وآليات التعبير من خلاله.اما تحليل العينات والنتائج والاستنتاجات التي كان اهمها ان الفكرة الرئيسة في كل العينات ارتكزت على تحوير وتجديد لمعاني رمزية معروفة سابقاً استعارت منها دلالات جديدة بأسلوب رمزي تعبيري ارتبط بملامح محلية تراثية وتاريخية مثل استخدام ألوان العلم العراقي حققت من خلالها الربط بين الشكل والمضمون واستطاعت أن تؤشر على موقعيه المنظمة والبلد التي تعمل فيه.