العولمة وأثرها على هوية الفضاءات الداخلية في المقاهي البغدادية

الملخص

ظهر في ظل العولمة تنامي وتقارب في المسافات بين دول العالم , وسبب هذا التقارب الاختلاط بين ثقافات الشعوب لتصبح الثقافة هي ثقافة عالمية واحدة , وهنالك إيجابيات وسلبيات من ذلك الاختلاط والامتزاج بين الثقافات , حيث يعتبر فقدان الهوية الثقافية من أكبر السلبيات التي تمس البنية الثقافية العربية بشكل عام والعراقية بالأخص, ويعتبر عدم الحفاظ على الهوية الثقافية من أهم القضايا المتداولة عربياً والتي تشكل خطورة على هويتنا العربية في مختلف المجالات ومن ضمنها التصميم , والعمارة , ومن هنا يبرز موضوع البحث حول أثر العولمة على هوية الفضاءات الداخلية للمقاهي البغدادية التي تعتبر من الإرث التاريخي والثقافي والفلكلور الشعبي , وترتبط المقاهي بتاريخ تلك المدينة العريقة لما تحمله من أبعاد تاريخية وفكرية وثقافية تتسم بالاستحواذ على العناصر الثابتة في تصميماتها الداخلية والتي أعتاد على مجالسها البغداديون القدماء , وكذلك هي أماكن إقامة شُبه جبرية للأدباء والفنانين والشعراء ومتذوقي الغناء والموسيقى , اذ نجد اليوم اختلاف شاسع بين تصميمات المقاهي عن السابق بحجة مواكبة التطور الحضاري مبتعدين عن الهوية الثقافية والإرث الحضاري للعراق والحفاظ على المحتوى البصري البغدادي الأصيل. ويتكون البحث من أربعة اجزاء يتحدث الجزء الأول عن الإطار المنهجي للبحث، بينما يوضح الجزء الإطار النظري للبحث حيث يتضمن إيجاد مفاهيم وتعاريف لبعض المصطلحات وشرح موجز لعناصر التصميم الداخلي، أما الجزء الثالث فيشمل إجراءات البحث مدعوماً ببعض النماذج التصميمية والتي تم تحليلها، وأخيراً الجزء الرابع نتائج البحث التي توصل إليها الباحث عبر عملية التحليل ثم الاستنتاجات والتوصيات