ملامح النزعة الكونية في التشكيل العراقي المعاصر
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts82/47-64الملخص
تناول البحث الحالي (ملامح النزعة الكونية في التشكيل العراقي المعاصر) دراسة الأبعاد المفاهيمية والأسس الفلسفية التي قامت عليها النزعة الكونية ، فليس من شك ان العالم الآن يتجه الى التقارب بعد التطورات الهائلة في مجال التكنولوجيا الاتصالية والتي انعكست بشكل كبير على مفاهيم الهوية ، الخصوصية ، مفهوم الدول القومية ... الخ ليصبح للفرد مساحة واسعة من الاطلاع على الثقافات الأخرى ، وقد اثار كل ذلك اهتمام الفنان العراقي المعاصر هذا الاهتمام الناشئ من الرغبة في مواكبة ما يستجد في العالم من تطورات على مستوى الأفكار او على مستوى تطبيقاتها العملية في مجال الفن . لذا اعد الباحثان دراستهما بأربعة فصول، اهتم الفصل الأول منه بالإطار المنهجي للبحث متمثلا بمشكله البحث التي تتحدد بالإجابة على السؤالين الآتيين: -ما هي ملامح النزعة الكونية التي قد تظهر في نتاجات الفن التشكيلي العراقي المعاصر !؟ وهل يمكن تحديد تلك الملامح بمستوياتها الشكلية والمضامينية والتقنية للفنانين التشكيليين العراقيين عبر منجزهم التشكيلي !؟ كما تضمن الفصل الأول هدف البحث وهو (الكشف عن ملامح النزعة الكونية في الفن التشكيلي العراقي المعاصر) اما حدود البحث فقد اقتصرت على دراسة ملامح النزعة الكونية وتحليل نماذج مصورة لأعمال فنية عراقية معاصرة في المدة الزمنية (1990-2010) أنجزها فنانون عراقيون داخل وخارج العراق وبمواد مختلفة ، ثم ختم الفصل المذكور بالمصطلحات الخاصة بعنوان البحث ، اما الفصل الثاني فقد تضمن عرضا للإطار النظري ، والذي ضم ثلاثة مباحث ، الأول منه (مفهوم الكونية والخصوصية) وتناول المبحث الثاني (ملامح النزعة الكونية في الفنون التشكيلية العالمية المعاصرة) ، واستعرض المبحث الثالث (التشكيل العراقي المعاصر بين الخصوصية والكونية) وانتهى الفصل بمؤشرات الإطار النظري . وقد تخصص الفصل الثالث بعرض إجراءات البحث من حيث رصد مجتمع البحث وحدوده بواقع (35) عملا تشكيلياً، والمعلومات المتعلقة به ليتم انتقاء عينه منه بطريقة قصديه والتي بلغت (4) نماذج للعينة غطت حدود البحث باعتماد المنهج الوصفي وبالطريقة الوصفية التحليلية لغرض تحليلها. وقد ضم الفصل الرابع نتائج البحث والاستنتاجات فضلا عن التوصيات والمقترحات وتليها قائمة المصادر