الابعاد الدلالية للمنظر في العرض المسرحي العراقي (مسرحية اللعبة انموذجا)

الملخص

شكلت الدلالة بابعادها المتباينة صورة جماليات متنوعة لنتاج الطبيعة والانسان عبر الازمنة المختلفة، فكانت بؤرة مركزية تدور حولها منطقية التفكير على مستوى التاويل لحركة الدلالة وفق سياقها البنائي الذي تعبر عن مكنوناته الدفينة والتي يتعامل معها الانسان وفق مستويين متناظرين اثناء الية التأويل للوصول الى المعنى، فكان الحس نافذة المرور الاولى لصورة الدلاله والتي يتعامل معها الفكر في ان اللحظة لكشف شفرتها ولان الفن بشكل عام والفن المسرحي بشكل خاص يعتبر مصنعا لانتاج الدلالة عبر بوابة عناصره البصرية والسمعية كان لابد من الوقوف عند احد عناصر انتاج الدلالة البصرية الا وهو المنظر المسرحي الذي من خلاله يتعرف المتلقي على طبيعة العرض وجنسه من جهة وبيئة الاحداث من جهة ثانية لذلك رسم خط سير البحث للتعرف في هدفه على الابعاد الدلالية للمنظر في العرض المسرحي، وللوصول الى هذا الهدف كان لابد من وضع مسارا معرفيا يحقق ذلك فكان الاطار النظري مؤلفا من ثلاثة مباحث هما، المبحث الاول، السيمولوجيا .. النشأة والمفهوم، حيث قدم فيه الباحث قراءة في تاريخ الدلاله الى ان برزت علما له اسسه وقوانينة الخاصه به، اما الثاني فقد جاء بعنوان عناصر التشكيل البصري للمنظر في العرض المسرحي، حيث قدم الباحث فيه عرضا فكريا وجماليا لعناصر تصميم المنظر المسرحي وتشكيله، بينما الثالث فكان بعنوان، اتجاهات التصميم للمنظر في العرض المسرحي، اذ استعرض فيه الباحث مدارس تصميم المنظر المسرحي وقيم كل منها الجمالية والفكرية، وبعدما قدم الباحث الخارطة المعرفية لتلك المباحث استطاع ان ينشئ معيارا أو معايير بها ومن خلالها حلل عينة البحث مسرحية اللعبة، ليخلص من خلال ذلك الى صورة النتائج والتي نستعرض جزءا منها، 1. قدم المنظر المسرحي دلالات تعبيرية شكلت علاقة تكاملية مع منظومة العناصر البصرية والسمعية الاخرى مما منحها ابعادا رمزية جديدة قادرة على انتاج معان مضافه عملت على شحن خيال المتلقي وفكره لاستقراء مضامينها على وفق الاسس الفكرية لعرض مسرحية اللعبة. 2. حقق المنظر المسرحي في عرض مسرحية اللعبة قراءات تأويلية متعددة المستويات مما ساعد في انتاج أبعادا دلالية ترتبط بالواقع بصوره غير مباشرة من خلال ترميزاته التي تتوافق ورؤيا العرض المسرحي ورسالته، وبهذا اختتم البحث بعدما قدم الباحث استناجات البحث وقائمة المراجع والمصادر