مقومات الصورة وبنائية التشكيل التصميمي للأقمشة الصورة الفيلمية إنموذجاً

الملخص

شهدت نهايات القرن العشرين وبفعل التطور التكنولوجي تقاربات بين الفنون المرئية كقيمة جمالية وموضوعية لتمثيل الصورة في التشكيل التصميمي للأقمشة برؤى جديدة غير تقليدية وبإمكانيات غير نمطية في التوظيف. ومن خلال الاطلاع على تصاميم الاقمشة الحديثة التي تتناول توظيف الصورة الفيلمية المتضمنة مشاهد ولقطات عدة من الافلام السينمائية التي يرتكز عليها البحث دراسة تحليلية ولبيان عناصر الصورة وتنظيم قواعدها وكيفية اشتغالها في تصميم الاقمشة، وبذلك فقد حددت مشكلة البحث بالتساؤل الاتي: ماهي مقومات الصورة الفيلمية وكيفية اشتغال مكوناتها البنائية في تصميم الاقمشة؟ وقد جاء هدف البحث" التعرف على المقومات البنائية للصورة الفيلمية ودورها في تشكيل تصميم الأقمشة المحددة وظيفيا". ضمن حدود بحثية تتضمن الصور المقتبسة من المشاهد السينمائية للأفلام الامريكية المنتجة في العقود 1950_ 1960ودورها في التشكيل التصميمي للأقمشة المخصصة وظيفياً كمفروشات منزلية والتنجيد وذات المنشأ التركي والمنتجة في عام 2014. وتناول الإطار النظري، المتضمن المبحث الأول: مقومات الصورة _ المفهوم، والمبحث الثاني: تقنية الصورة في التشكيل التصميمي للأقمشة، والمبحث الثالث: الصورة واسسها البنائية التصميمية، لوصف وتحليل نماذج من تصميم الاقمشة، وتوصل البحث الى اهم النتائج الاتية: 1.توجه الصورة الفيلمية الى تسلسل متسق لبناء المضمون تبدأ بالفكرة واستمرار الحدث وتنتهي بالمشاهد، في حين ترتبط بنائية المضمون في تصميم الاقمشة بمحتوى الفكرة يتم تركيبها بنسق منتظم معتمدة على المفردات الشكلية لتحقيق قيم جمالية ووظيفية للاستخدام كأقمشة المفارش المنزلية التنجيد. 2.تأكيد اللقطات المؤثرة في الافلام السينمائية واختيار الشخصيات المعروفة كمارلين مونرو التي كانت محورا اساس للمحتوى الفكري ومضمونه حيث جاء تكرارها بشكل قصدي.3.تؤكد العلاقة المتبادلة بين آلية الاظهار للصورة في النتاج الفني السينمائي والتصميمي التي صيغ على وفق لمعطيات بنائية الشكل، اللون وقيمه، الاضاءة، حركة واداء الشخوص الذي يؤكد على الرؤية المنتجة للفيلم تبعا لزمنه واحداثه