التعددية في تصميم الفضاءات الداخلية للبيت البغدادي

الملخص

شكل الانسان ومنذ وجوده الأول على وجه الارض حلقة وصل لعلاقة ارتدادية حركية متطورة ناجمة عن تفاعل شبه معقد ما بين البيئة الطبيعية والبيئة المشيدة ، وكان نتاجها بقاء الانسان وديمومة وجوده ، حيث مكنته البيئة المشيدة من المحافظة على حياته من تقلبات البيئة الطبيعية ومنتفعيها سواءً من نظرائه في الخلق او غيرهم كالحيوانات المفترسة مثلاً ، كما وانها لبت حاجاته المتعددة كالشعور بالأمان والراحة وممارسة فعالياته الحياتية ... الخ ، هذا التفاعل المتبادل نتج عنه ارث حضاري لمجموعة معالم تحكي سلسلة تطور هذه العلاقة عن طريق نتاج مادي وصل الينا اما منقولا عبر الوثائق والمخطوطات واما ثابتاً كمعلم باقي يمكننا من خلال تحليله ان نتمكن من ادراك البعد الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي لإنسان تلك الحقبة ، ويعد البيت البغدادي نوع من أنواع المعالم التي تحكي عالماً في ظاهره البساطة ككتلة مغلقة من الخارج ، وباطنه تعقيد مرن في تجمع متعدد لا في عدد الفضاءات فقط ولكن في تعدد الوظائف لكل فضاء