خصائص الاشكال الفنية في الرسوم الايقونية البيزنطية
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts81/5-20الملخص
تكمن مشكلة البحث في السؤال عما إذا كانت الأشكال الفنية في الايقونة الدينية البيزنطية، وريثة انقياد وتقليد حرفي لفنون حضارات سالفة؟ وإذا انت كذلك هل ساعد ذلك الاقتباس على دخول افكار غريبة تفشت في داخل التقاليد الدينية، وهل دفع ذلك الى قيام حركة رفض وتحريم، ونشوب حرب الايقونات؟ ام هي في الحقيقة -وكما يرى الباحث -وليدة حاجة تواصلية بين المؤسسة الدينية والمتلقي في تأسيس خطاب تداولي، يكون مرئي الى جانب المقروء منه والمسموع ؟.. وتكمن اهمية هذه الدراسة في كونه اضافة معرفية للمكتبة الفنية من شأنها ان تغني الباحثين و الدارسين في هذا المجال وطلبة كليات ومعاهد الفن، المهتمين بدراسة تاريخ الفن، و الرسم الايقوني في العصور الوسطى بصورة خاصة. تم تقسيم الفصل الثاني الى ثلاث مباحث، استعرض اولها المخرجات الشكلية للايقونة البيزنطية، المبحث الثاني حول مدارس فن الايقونة البيزنطي. اما الثالث، فبحث في مرجعيات الايقونة البيزنطية. وفي الفصل الثالث تم اختيار نماذج بصورة قصدية للتحليل حيث اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي، التي بلغ عددها ثلاث عينات وبعد اتمام عملية التحليل توصل الباحث الى مجموعة من النتائج، من اهمها: يميل الاسلوب العام نحو التبسيط والاختزال، بعد، أن كانت ذات بدايات واقعية ثم تحولت عنها في نضوجها نحو التجريد. كما تتسم باحجام صغيرة نسبياً، وبتكرار الانموذج المدرسي الاول. جسدت الايقونة البيزنطية الفكر اللاهوتي الشرقي (الارثوذكسي). وتمسكه بأسلوب المواجهة. جمود التعبير في قوالب محددة. والابتعاد والحرص على عدم ابراز تفاصيل الجسد العاري. فضلاً عن عدم -او ندرة -الاستعانة بالمرويات الشعبية كموضوعات ايقونية