البعد الجمالي في تشكيل ما بعد الحداثة
إيهاب احمد عبد الرضا
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts79/5-20الملخص
يهتم البحث بدراسة البعد الجمالي في تشكيل ما بعد الحداثة، وهو من الموضوعات التي تعد احدى اشكاليات الجانب الفلسفي الجمالي في تيار ما بعد الحداثة، لعدم وجود احكام وقيم ثابتة تعزز مفهومنا للجمال، وتضع المنجز الفني التشكيلي في دائرة التقييم والحكم الجمالي، لذا جاء هذا البحث بوصفه محاولة للتعرف على المفاهيم الجمالية التي يمكن استخلاصها من التجارب الفنية في تشكيل ما بعد الحداثة، والوقوف على استنباط تلك المفاهيم منها والقابلة للتعميم .
شمل البحث أربعة فصول: تناول الفصل الأول الاطار العام لمنهجية البحث، إذ تم فيه عرض مشكلة البحث وبيان أهميته وتحديد هدفه المتمثل في التعرف على البعد الجمالي في تشكيل ما بعد الحداثة ، وتحديد اوربا وأميركا بوصفها حدود مكانية أما الحدود الزمانية فهي المدة الممتدة من عام 1950 ـ 2009 م ، كما تم تعريف مصطلح ( البعد الجمالي ) في تحديد المصطلحات . وتضمن الفصل الثاني المحور الفلسفي والإطار النظري للبحث ، عبر التعرف على فلسفة الجمال في فكر ما بعد الحداثة ، باستعراض الحوارات الفلسفية ومناقشتها . في حين تضمن الفصل الثالث اجراءات البحث عبر تدوين مجتمع البحث وعينته وأداة البحث ومنهجيته ، ومن ثم تحليل نماذج العينة والبالغ عددها ( 5 ) نماذج ، تم اختيارها بالطريقة القصدية ، ومراعية تمثيلها لمجتمع البحث .
أما الفصل الرابع فقد خصص لنتائج البحث ، وكان أهمها : ان البعد الجمالي في تشكيل نحت ما بعد الحداثة مفهوم متغير ومتحول ( غير ثابت ) ، لا يعتمد على أسس ثابتة في تحقيقه ، بل ينشد الجدة والحركة الدائمة في تمثيله ، عبر البحث المتواصل والتجريب في أعمال فنية متواصلة . كما تبين أن البعد الجمالي قد تحقق في تشكيل نحت ما بعد الحداثة عبر المشاركة الفاعلة لعناصر التجربة الجمالية وهي : العمل التشكيلي ، المتلقي ، مكان العرض . واتضح ان ادراك الجمال والإحساس به في تشكيل نحت ما بعد الحداثة ، يتكثف كلما حقق دهشة وصدمة لدى المتلقي ، عبر البحث المتواصل عن أشكال غريبة وغير تقليدية .