غناء الريف العراقي والهوية الوطنية

مصطفى عباس السوداني-عبد الحليم أحمد حسن

الملخص

ان للغناء أهمية بالغة باعتباره مرتكزاً أساسياً للنتاج الثقافي التعبيري للمجتمعات ورديفاً واقعياً يعكس مسيرتها الفنية ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بواقع الشعوب ونتاج الأفراد من عباقرة الثقافة والفنون.
ويمثل الغناء الريفي من أكثر الأشكال الفنية الغنائية المعروفة في العراق والتي جسدت بحق الهوية الوطنية العراقية، بيد أنه بقي حبيس الريف ولم ينتشر لانعدام وسائل الأعلام وتقنيات التسجيل في حينها، فكان فناً غنائياً خالصاً بِكراً. وتقسم الإطار النظري الى محاور ثلاث:
• التراث الغنائي العراقي في القرن العشرين نظرة تاريخية: وفيها استعرض الباحثان أنواع الفنون الغنائية في العراق وتباينها بحكم اختلاف ثقافتها وعرفها الصوتي وجغرافية المناطق التي يقطنوها، ومسيرة الغناء العراقي في الفترة المحددة في حدود البحث، مروراً بغناء الريف في محافظات الجنوب وهجرة بعض المغنين والمغنيات من الريف الى مدينة بغداد وتقديم نتاجاتهم الريفية وغناء أطوار الأبوذية في مقاهي بغداد، ثم يستعرض البحث ثورة الأسطوانات وشركات التسجيل التي وثقت العديد من الأغاني العراقية بمختلف قوالبها الفنية من الپستة والأبوذية والأطوار الريفية وطرق نظم الأدب الشعبي وبشكل خاص الدارمي، ويكمل البحث استعراضه لمسيرة الغناء الريفي لغاية نهاية عقد السبعينات.
• المبحث الثاني بعنوان الهوية الوطنية: وفيها يستعرض الباحثان أربع فقرات يمكن من خلالها تحديد أنماط واساليب النتاجات الفنية الموسيقية والغنائية، ودراسة ما يجعلها هوية وطنية لأي قومية أو بلد محدد وتحديد هوية الموسيقى والغناء بشكل عام، والعراقي على وجه الخصوص.
المبحث الثالث ويستعرض فيه الباحثان: أعلام الغناء الريفي في العراق.
تمثل الأغنية الريفية في سبعينات القرن العشرين نتاجاً جديداً من الغناء الريفي بنصوص شعرية من أدب الجنوب والوسط ومزجت الحان هذه الأغاني بين نقاوة الريف وسمة الحزن الواضحة في ألحانه وروح ألحان الشرق المصرية السائدة.
• يتبعه توصيات ومقترحات للحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي بشكل عام.