وظيفة الإلقاء لإيصال المعنى في الدراما الإذاعية
أحمد محمد محسن
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts99/57-74الملخص
عرف العرب فن الإلقاء والخطابة كجزء من حياتهم في الحرب والسلم وفي الرثاء والهجاء والسرد الوصف، إذ "كانوا يتميزون بالخطب الهادفة المؤثرة أيام الحروب والمعارك، فكانت أبرز موضوعات الخطابة الجاهلية هي الفخر والحماسة والشجاعة وغيرها من المعاني التي تتصل بالبطولة والدعوة إلى الحرب ولم يمضي وقت طويل حتى أولى العرب اهتماما أكبر لهذه الظاهرة الصوتية العظيمة، إذ هم يرون أنها ترفع من شأن الكلمات، وتظهر المعاني والدلالات فيها، إذ يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن وظيفة الإلقاء لإيصال المعنى في الدراما الإذاعية.
أما منهج البحث: اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي مسترشدا بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري، نظرا للاتساع الكبير لمجتمع البحث، فقد تم اختيار العينة بصورة قصديه من ذلك المجتمع، وقد قام الباحث بتحليل المسلسل الدرامي الإذاعي (رحلة في أيام الشاعر مظفر النواب).
وقد خرج البحث بأهم الاستنتاجات هي:
1. مفهوم الإلقاء والخطابة شكل قوة تهدف إلى الإقناع الممكن للأفراد في قضاياهم، وهو يندرج عند الإغريق ضمن الفن التمثيلي الذي يجب أن يسايره الإلقاء بالنطق والجرس الرنان والمد الذاهب في مذهب الغناء لتشكيل الصورة الصوتية في اللغة المنطوقة .
2. هناك قواعد خاصة بعلم الإلقاء، فالإلقاء يتجسد عبر قيام الملقي في نطق الكلام على وجه صحيح، بحيث يستطيع أن يوضح ألفاظه ومعانيه فيحقق الهدف الأسمى وهو التأثير في جمهور المستمعين .
أما أهم التوصيات هي:
1- تفعيل البرامج الإذاعية التي تعتمد على تطوير الذات، وذلك للنهوض بالفرد والمجتمع نحو مرحلة الكمال.
2- النهوض بالدراما الإذاعية العراقية من خلال تبني رؤى وأفكار حديثة تتناسب مع اهتمامات الأجيال الحاضرة .