جماليات البناء الفني في البرامج التلفزيونية التعليمية "برنامج الو مرحبا انموذجاً"

محمد عبد الرضا حسين

الملخص

  للتلفزيون القدرة على الجمع بين الصورة والصوت، ما يجعله ذا تأثير مباشر على المتلقي كونه أداة تواصل غنية بالأشكال الفنية المتنوعة التي تعرض من خلال هذه الشاشة الصغيرة من البرامج والأفلام، ليصبح بذلك التلفزيون متفوقاً على العديد من وسائل الاتصال المتعددة الأخرى.
بحثنا هذا يخص الإمكانية الفنية والتقنية في إنتاج البرامج التي يمتلكها التلفزيون كوسيلة جذب للأطفال المتعلمين ما بين سن 5-12 عام، مما يجعل منه رديفاً تربوياً وتعليمياً للمدرسة، يساعدهم في رفد المعرفة وكسب المهارات والاطلاع على العلوم المختلفة عبر برامج تعليمية، ومن المعروف بأن الطفل في هذه المرحلة يستمتع حين يشاهد أنواعاً معينة من تلك البرامج، فأكثر ما يجذب انتباه الطفل هي الصورة المتحركة والمؤثر الصوتي والبصري، بالإضافة إلى أفلام الكارتون والدمى والألوان وبهرجة الإضاءة والقصص الناطقة بلسان الحيوانات والطيور، فصناعة برامج تعليمية للأطفال لا بد أن تكون معدة إعداداً تربوياً توجيهياً محكماً من خلال توظيف الأشكال الفنية والتقنية التي تساعد الطفل على فهم المادة أو المعلومة المطروحة بشكل سلس. وهذا هو محور بحثنا الذي انتهى إلى بعض النتائج المحورية ومنها أن التقنية الرقمية لعبت دوراً كبيراً في حل المشاكل وإعطاء فسحة لجذب الأطفال عن طريق الحركة واللون والمؤثرات. فالألوان كانت بمثابة هوية للبرنامج فقد وظفت بشكل موحد على مدى حلقات البرنامج بحيث ارتبطت ارتباطاً لونياً حتى مع الفواصل.