التحول التقني والمفهومي في تشكيل مابعد الحداثة
شيماء وهيب خضير
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts71/25-40الملخص
ملخص البحثلقد انحرف الفن من حيث موضوعه ومادته في فكر ما بعد الحداثة ، ولم يكن هذا الانحراف الا نتيجة تحول في دور الفن نفسه..فبعد ان كان الفن عبر تاريخه يقوم بمقتربات موضوعه على وحدة كونية هي بالذات الظواهر الاكثر رقيا، حيث يسعى الفنانون الى تفعيل دور الموضوع بأعتباره المحور الذي يكون الصياغة التشكيلية ، ولعل تاريخ الفن حافل بالموضوعات التي تعد في قسم كبير منها موضوعات ذات صلة بالنخبة والتذوق وعلم الجمال والتفرد.وابتداءا من عصر النهضة كان النشاط المحوري لموضوع الفن يرتكز على مركز ذي فاعلية او انه يتخذ سياقا ما حسب الحالة السائدة. فعصر النهضة يقع او يتوفر على محور ديني ، والرومانتيكية على محور فيه كثيرا من التطلعات الحلمية (من الحلم )، والكلاسيكية تبحث في ظواهر البذخ والترف، اما الانطباعية فأنها معنية بجمال الطبيعة واللون وتحولهما وهكذا..الخ.لكن ما بعد الحداثة لها برنامج اخر، لقد نزلت في الفن من خصائصه الفنية الى الخصائص العامة ثم سعت الى تحطيم الخصائص نفسها، وبدلت الحضور الفني من البحث في الظواهر الكبرى الى البحث في اليومي والعادي