التوظيف الجمالي لوضع الجلوس في النحت العراقي المعاصر
سلام محمد سعيد هاشم
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts71/57-78الملخص
يتناول هذا البحث جمالية وضعية الجلوس في النحت العراقي المعاصر ويدرسها دراسة تحليلية للكشف عن كيفية توظيفها جماليا في العمل الفني , وهو يبحث في مجال وضعية الجلوس لافتقار المكتبة الفنية لمثل هذه البحوث و تتضمن هذه الدراسة أربعة فصول .الفصل الأول احتوى على مشكلة البحث وأهميته المنطلقة من حيث عنوانه وأهدافه في الكشف عن كيفية توظيف هذه الوضعية .أما هدف البحث فهو الكشف عن كيفية التوظيف الجمالي لوضعية الجلوس و حدود البحث هي الأعمال البرونزية و الحجرية المجسمة حصرا المنجزة من عام 2000م إلى 2009 م .أما الفصل الثاني فقد تضمن ألإطار النظري و الدراسات السابقة و فيه ثلاث مباحثة , المبحث الأول التوظيف الجمالي في العمل الفني وتطرق الباحث فيه إلى بعض تعاريف الجمال و التناسق بشكل مختصر أما المبحث الثاني خصص عن الخامة وكان عنوان المبحث أثر الخامة في تنفيذ وضعية الجلوس في النحت و تناول الباحث فيه أهمية الخامة و ما لها من تأثير مباشر على جمالية العمل النحتي وتطرق الباحث إلى خامتين هما خامة الحجر و البرونز. المبحث الثالث تناول نبذة عن النحت العراقي المعاصر من عام 1960 م إلى عام 2010م وتطرق الباحث إلى عدد من النحاتين العراقيين المعاصرين وبعض منحوتاتهم التي شكلت بهيئة وضعية الجلوس . الفصل الثالث إجراءات البحث وفيه تم عرض كيفية اختيار العينة من مجتمع البحث التي ضمت ثمانين عملا تم اختيار أربعة أعمال بقصديه واعية تحقق معطيات البحث و اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي في تحليل العينة. الفصل الرابع /نتائج البحث ومن أهم ما توصل إليه الباحث التوظيف الجمالي لوضعية الجلوس و عبر العلاقات الشكلية وعلاقة العناصر المكونة للعمل الفني فاستغلال عنصر الفضاء الخارجي و مزاوجته مع الفضاءات الداخلية يضفي طابعا جماليا للشكل البشري الجالس , وكذلك فللعلاقة بين موضع الجلوس وللشكل البشري دور في إظهار جمالية وضعية الجلوس و درجة هذه العلاقة تختلف من عمل إلى آخر فبعض النحاتين عمل على دمج كامل بين موضع الجلوس والشكل البشري والبعض الآخر عمل على الاستغناء عن موضع الجلوس بشكل كامل و ركيز على حركة الشكل البشري و لا تخفى أهمية الملمس والخامة في إضفاء جمالية على وضعية الجلوس . وأستنتج الباحث إن لوضعية الجلوس جماليات يستطيع النحات توظيفها في الشكل عن طريق التعامل مع المنحنيات الخطية الناتجة عن الكتل التي تكون الوضعية واستنتج أيضا أن أغلب النحاتين يميلون إلى تشكيل وضعية الجلوس من الحجر لما لها من خاصية تكوينية ينتج عنها متانة وقوة تتقبل النقل بحرية أكثر من بعض الوضعيات الأخرى