دور الموسيقى في بلورة الهوية الوطنية

أحمد جهاد البدر

الملخص

تلعب الموسيقى دورا مهما في صياغة وتشكيل هوية الفرد الفنية والثقافية والوطنية. وكلما تنوعت مكونات البنية الاجتماعية تنوعت المصادر الثقافية للهوية. وفي العراق هناك تنوعا اثنيا ودينيا متميزا، الا انه لايلعب الدور الايجابي في خلق الهوية الثقافية الوطنية الشاملة، بل على العكس فانه يكرس حالة الانقسام ويؤسس لنشأة هويات محلية عدة، تعكس ثقافة مجموعة محددة من الناس فيصطف الفرد طائفيا في قراراته ويبتعد عن الحالة الوطنية المنشودة. والموسيقى، كمصدر ثقافي مهم لها وظيفة اجتماعية لاغنى عنها في التأسيس لهوية فنية ذات سمات وطنية تسهم في تحصين الفرد والمجموعه ضد الافكار الداعية الى التفرقة والاصطفاف الطائفي. لذلك يتناول هذا البحث درو الموسيقى في بناء هوية ثقافية وطنية من خلال التعليم الموسيقي. كما انه ينشر الوعي باهمية الموسيقى كعامل فني مهم لبلورة شخصية وهوية الفرد. وقد ارتكز البحث على الاجابة عن سؤالين مهمين هما :1.ماهو دور الموسيقى في تشكيل الهوية الوطنية للفرد والجماعات؟2.ماهو دور التعليم الموسيقي في بناء الهوية الثقافية والوطنية؟وقد تمت الاجابة عن هذه التساؤولات من خلال محاور ثلاث، الاول تناولَ مفهوم الهوية الموسيقية، وناقشَ المحور الثاني الهوية في الموسيقى، بينما ركز الثالث على العلاقة بين التعليم الموسيقي والهوية الثقافية والوطنية