الحذف والاضافة في رسوم مهدي مطشر

جواد عبدالكاظم فرحان الزيدي

الملخص

يتجه البحث في هدفه الرئيس الى التعرف على مبدأ الحذف والأضافة وآلية اشتغاله في الفنون البصرية ، بوصفه مفهوما فلسفيا وجماليا فاعلا في الحقل البصري ، وتحديدا التجريدي منه ، لأقترانه بالنظم الزخرفية هندسية كانت أو نباتية والنتاجات التي تنحو هذا المنحى في تصيرها الشكلي ومعرفة حدود عمل هذا المفهوم المرتبط جدليا ببعضه . ومن ثم التعامل اجرائيا مع عينة البحث ، وهي أعمال الرسام العراقي مهدي مطشر الذي نجد أن محاولاته بالتشبث بمرجعياته الثقافية العربية والاسلامية أضحت علامة واضحة تنعت بها تجربته الفنية . لذلك فأن البحث نزع الى تحديد مفهوم الحذف والأضافة بشكل عام ومن ثم معناه وتطبيقاته في الفنون التشكيلية عبر التأريخ ، واللجوء بعدها الى تفكيك المقولة ثنائية الحد الى أقطابها المنفردة طبقا لما يجري في منجز الفنان " مطشر " ومناقشة تأملية لما يحدثه الحذف من تبدلات على الحد الثاني ، حين يصبح الحذف بمعنى الأضافة الشكلية للوحة المنجزة ، وبترحيل الأجزاء المحذوفة الى نموذج بصري آخر تصبح مضاعفة الأضافة نهجا آخر لنمو السطح التصويري في ضوء العلاقة الجديدة القائمة بين المحذوف المضاف والأصل وكيفية التعامل معه بصريا ، بحيث يشكل أضافة نوعية في السطح التصويري ، وهل يكتفي الفنان بأضافة المحذوف ، أو يلجأ الى اضافات شكلية أخرى تغني البنية النهائية من خلال التعامل مع التقنيات المقترحة أو المعالجات اللونية بأبعادها الرمزية الدالة ، التي تقع ضمن الحاضنة الفكرية التي يتعامل معها . وفي ضوء هذا الخوض والتعالق الفلسفي مع المفهوم نجد أن الفنان " مهدي مطشر " يعي بقوة لطبيعة منجزه البصري وفهمه الواضح لاشتغال مفهوم الحذف والاضافة وكيفية توظيفه في خطابه البصري .