التباينات الشكلية للخطوط المصحفية في صدر الإسلام

كفاح جمعة حافظ

الملخص

يعنى البحث الحالي بدراسة التباينات الشكلية للخط المصحفي في صدر الاسلام, ، بوصفها من الخطوط العربية الاصيلة والتي جودت فيما بعد حتى اصبحت كما هي عليه الآن ، وما يتميز به من مواصفات فنية شكلت حافزا ً قويا ً للخطاطين في السعي باتجاه محاكاة هذه الخطوط الاصيلة , ومعرفة اساليب كتابتها من قبل الخطاط في ذلك الزمن . وقد ساعد ذلك على اغناء وتطوير القيم الجمالية والتصميمية لهذه الخطوط ، كونها منجزات خطية تمثل انتقالة نوعية متحصلة من الرؤية الموضوعية والجمالية والدلالية في اخراج السورعلى وفق هيأة معينة ، مما كان له الأثر الواضح في النزوع الى التطوير التقني والجمالي والتعبيري في اخراج بنى تصميمية غير مقيدة بحروف معينة او بناء عام للصفحة . ومن خلال الدراسة الاستطلاعية والبحث والنماذج التي تم الحصول عليها استطاع الباحث ان يطرح مشكلة بحثه بالتساؤل الآتي :-ما هي التباينات الشكلية للخط المصحفي في صدر الاسلام ؟ تجسدت أهمية البحث من خلال إعادة الاهتمام بالخطوط الآيلة الى الاندثار بفعل ندرة التداول بوصفها خطوط غطى عليها الزمن واهمل استخدامها ، كما وتوضح التباينات الشكلية من خلال عرض الاشكال , وما قد تقدمه هذه الدراسة من فائدة للباحثين والدارسين في مجال معرفة هذه الخطوط .وقد هدف البحث الى الكشف عن التباينات الشكلية للخط المصحفي في صدر الاسلام , من خلال تحديد التباينات الشكلية للحروف , والبناء العام للصفحة , والاسلوب الذي كتبت به .في حدود النماذج الخطية التي وصلت الينا , في الخط المسمى بالمدني والمكي , خلال المائة الاولى من صدر الاسلام . أما الفصل الثاني فإشتمل على الاطار النظري والذي احتوى على تدوين القرآن في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والمواد التي كتبت عليها المصاحف في صدر الاسلام ،و الخصائص الفنية لخط المصحف , أما الفصل الثالث فقد اشتمل على اجراءات البحث و الفصل الرابع تضمن على تحليل العينات وعرض النتائج والمقترحات.