اللون عند الفنان فائق حسن
اخلاص ياس خضير
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts73/5-26الملخص
ان التحول الذي سبب افول مدارس فنية وسطوع اخرى،والذي يملي على العمل الفني بناءا ظاهريا وباطنيا دائم التجدد قاد الباحثة الى التوقف عند اللون لدراسته، بصفته العنصر الثابت والمتحرك في الوقت ،الثابت لكونه ملازما للوحة التشكيلية واللبنـة ألبنائية التي تدعم وجود اللوحة،والمتغير الذي يتبع عقيدة الفنان وفلسفة المجتمع،اذ من استقراء سيرته سيما في الفن الحديث وما بعده يتضح بأنه يؤلف بطرائق متنوعة وبما يؤمن الاستمرارية الحيوية لمسيرة الرسم ،اللون بكل كيفياته هو المسؤول عن تحرير الأشكال على السطوح التصويرية فهو دون الخط والشكل والأبعاد الوهمية والحقيقية يتمتع بكيان مادي متماسك متأت من إفصاح شكله الخارجي المادي عن مضمونه بوضوح كامل لدرجة انه اصبح في الفن الحديث العنصر الرئيس الذي يتقدم على عناصر التكوين التشكيلية الأخرى،حيث أثبت انه لا يمكن اعتباره جزءا ثانويا بمعنى يمكن تهميشه عنه،فمجرد التأمل البسيط للأعمال الفنية وحتى للأشياء الطبيعية من حولنا يؤكد انه جزء ثابت لا يمكن فصله أو إلغاؤه، فهو غطاء الظواهر والأشكال، وقد تكون البنى الفنية قادرة على التلاعب به وتسييره الا أنها لا تملك وسيلة لطرحه خارج معادلة البناء الجمالي لأية بنية فنية. فكان اللون لذلك أساس اللوحة الفنية وغطاءها الظاهر،وما يؤكد ذلك هو أسلوب التعامل مع اللون في مختلف مدارس وتوجهاتها العصور الفنية،بما أسهم في كشف بعض خفايا الأوجـه الجمالية للألوان وإبرازها والتأكيد عليها،حتى عرفت ألوان مدرسة معينة بسمات جمالية خاصة اختلفت عنها في مدرسة أخرى.فأصبحت بذلك البنى الفنية ذات الصورة أو المظهر اللوني متنوعة ومتعددة أتاحت فيما بعد إمكانية قياسها ومزجها أو التصرف بها ،كون فناني المدارس المعاصرة توصلوا الى أساليب بنائية باللون والعناصر الأخرى أمنتها القدرات التقنية المتطورة وتراكم المعرفة المضاعفة منذ أن بدأ الإنسان القديم يعي ويفكر ويحلل. وتأتي تجربة الفنان فائق حسن المرتبطة بالواقع والمستلهمة من التراث الحضاري في العراق والمنتهية بمعايشة الفلكلور المعاصر والمتضمنة تاريخا رمزيا وذلك بعكسه الواقع المرحلي وملاحقته بخبرة اللون او بخبرة تجميع الضوء ،فهو يعد اول فنان عراقي فلسف اللون وانتج تجاربه الفنية ( قيما لونية) جعلها اساسا في لوحاته ، بل تقوم لوحاته الرائدة على طبيعة الالوان وترابطها وانسجامها، فاذا اتقن الفنان لعبة توزيع الكتل اللونية اتقن الحركة في اللوحة لان في اللون عمقا وامتدادا وتموجا ، وهذه كلها تقتح الغاز ابداع الرسم.فاسلوبه يحمل من الخصوصية ما ينشئها يجعله متفردا، ومبتعدا عن تشابه الاساليب السائدة،وان يكن ذلك في اطار الرسم العراقي الحديث على وجه التحديد.وبناءا على ما تقدم ترتسم لدى الباحثة تساؤلات محددة مثلت اشكالية البحث وهي:1- ما هو نمط او طبيعة العلاقات اللونية التي ينشأها فائق حسن في تصويره للاعمال الفنية.2-ما هو المتشابه والمختلف بين ما ينجزه من حيث العلاقات اللونيةالتنزيلات
منشور
2015-10-01
إصدار
القسم
Articles
كيفية الاقتباس
اللون عند الفنان فائق حسن: اخلاص ياس خضير. (2015). الاكاديمي, 73, 5-26. https://doi.org/10.35560/jcofarts73/5-26