حضور الجسد في اعمال ليزا فتاح الترك
محمد قاسم سلمان السوداني
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts73/47-64الملخص
يأخذ هذا البحث فكرة تمثلات الجسد في اعمال الفنانة ليزا فتاح الترك، والكيفيات التي تمثل بها في التكوين وطريقة الاداء بما يحقق عنصرا هاما في بلورة المفاهيم المعرفية والثقافية داخل سطح العمل الفني وبما ان الجسد شكل بحضوره سلطة مهيمنة على مر تاريخ الفن لذا كان لهذا الحضور دوافع ذاتية وثقافية وجزء من تأكيد الجانب الانساني، وبمثابة ناقل للأفكار ومشخصاَ لها.يتحدد البحث في موضوعه على عنوان حضور الجسد في اعمال الفنانة ليزا فتاح الترك ، وعقد المقارنة في كيفية الحضور وبما يكون عليه، لذا ابتغى الباحث الحفر في العمل الفني والكشف عن الابعاد الذاتية والاجتماعية والفكرية التي تؤسس هذا الحضور.1.يبدأ البحث بعرض المشكلة وصولا الى تحديد الاسئلة التي يبتغي البحث الاجابة عليها ومنها: ما السمات الشكلية والجمالية لحضور الجسد في اعمال الفنانة ليزا فتاح الترك ؟2.ما الكيفيات التي تمثل بها الجسد في اعمال الفنانة ليزا فتاح الترك ؟ ويأتي الاطار النظري الذي قُسمّ الى ثلاثة مباحث، المبحث الأول الجسد في الفكر الفلسفي الوجودي وفيه تناول الباحث فكرة الجسد بوصفه طريقة واداة للفعل بالعالم وصورة الذات وعلامتها في حيز الوجود ،والمبحث الثاني وهو حضور الجسد في الفن العالمي الحديث والمعاصر,ثم المبحث الثالث وهو حضور الجسد في الفن العراقي المعاصر وبعد ان ظهرت المؤشرات التي يمكن تحديدها: الجسد عنصر تواصل مع الاخرين، فهو بمثابة لغة تحمل اشارات لها دلالاتها في الواقع، وبذلكفإن الفعل الذي يحدث لأجسادنا من الخارج يجعلنا نتحرك ونقوم بردة الفعل تبعا لمعطيات الحواس. الجسد أداة وطريقة للإحساس بالعالم وحدوده، وعلامة الذات وصورتها. يخضع الجسد لضواغط وقيود مادية ورمزية، تفرضها عليه سلطة المنظومة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.وهذه المؤشرات اعتمدها الباحث في تحليل العينات والذي قام الباحث بتحليل اعمال الفنانة ليزا فتاح حسب المنهج الوصفي التحليلي. وجاءت النتائج :ان الجسد يحضر في العمل للإبلاغ عن العزلة في المحيط الاجتماعي،ويمثل اسقاطاَ لحالات فردية برؤية العالم الخارجي. ان الوجه هوية الجسد ويمثل المسرح الذي تقوم التغييرات النفسية والجسمية والزمنية بالتمثيل عليه.ان الجسد يختزن بداخلة مملكة اللاوعي التي تضم عالما سحريا مليئا بالرموز، ينسحب إلى الواقع حالما يفقد الوعي سلطته عليه. اما الاستنتاجات فجاءت : الجسد الوعاء الحاضن للأفكار والإيديولوجيات والمفاهيم فهو يختزن بداخله التراكم المعرفي للبشرية، ويمثل البعد الاجتماعي، فليس هناك جسد من دون معرفة قبلية ومعرفة بعدية.انالثياب تخبئ الجسد لكنها تكشف عن صورة الجسد الاجتماعية، والبيئة المكانية والزمانية من خلال محمولاته ورموزه .ان ثنائية الفكر الجسد (الجوهر المظهر) (النفس الجسد )(المعنى المبنى )هذه الثنائية تحقق وجود الجسد المرئي في العالم (الحضور المادي المحسوس ) ليشكلا وحدة منسجمة وهو الكيان الانسانيالتنزيلات
منشور
2015-10-01
إصدار
القسم
Articles
كيفية الاقتباس
حضور الجسد في اعمال ليزا فتاح الترك: محمد قاسم سلمان السوداني. (2015). الاكاديمي, 73, 47-64. https://doi.org/10.35560/jcofarts73/47-64