المشكلات القائمة بين المخرج والممثل في السينما والتلفزيون

صالح الصحن

الملخص

تشكل العلاقة القائمة بين المخرج والممثل الدعامة الرئيسية الساندة لاظهار المنجز الفني في السينما والتلفزيون , لما يحتل كلاهما من دور كبير في مهمة الانجاز .ان قيادة المخرج للعمل الفني بمختلف مفاصله تتطلب سمتين هامتين هما (الابداع والادارة), فقدرات المخرج الخلاقة تعد بمثابة الاضافة الفكرية والجمالية المشبعة بالاحساس الذي يترك اثره في كل العناصر الفنية المشاركة في المنجز .اما سمة الادارة والقيادة فذلك ما يستوجب المهارات المتعددة في التعامل على وفق المعايير الفنية والاخلاقية والانسانية التي تسمح بنقل الافكار والمفاهيم والرؤى الى تلك العناصر لتجسيد وتنفيذ حركيات الفيلم او المسلسل في اللقطة والمشهد والبناء الصوري ككل ، ومن هذا البناء يشكل دور الممثل اهمية كبيرة في الخلق والابتكار وتجسيد معطيات المشهد التمثيلي بما يفجر الق الفكرة وحيثيات الحدث التي تتطلب اجواء يسودها الوفاق والانسجام والتعاون وتبادل الاراء والتصورات .ان التجارب الاحترافية اظهرت اسلوب كلا الدورين للمخرج والممثل بما كشف عن انطباعات وتصورات عن حقيقة عمل هذا المخرج وهذا الممثل الامر الذي يقرب او يبعد المسافات بينهما , وتلك خصوصية طبيعية لارادة كل منهما , لكن العمل الفني في السينما والتلفزيون يتطلب القدرة على التوصل الى اي مدى تستطيع العلاقة بين المخرج و الممثل ان تعمل على انجاز العمل الفني بشكل يحقق التكامل الفني والنجاح الساحق بعيدا عن المشكلات وان اختلف الاثنان في بعض التفصيلات , ويقول جوزيف لوزي ( حين يكون لديك ممثل جيد يعرف ما تريد , ويبحث دائما عن اشياء داخل نفسه , ويعرف انك لن تجعله عرضة للسخرية , سوا في موقع التصوير او على الشاشة , يمكنك عندئذ ان ترى اشياء غير عادية تحدث ) ,وهذا مايخفف من حدة التقاطع بينهما وبما يخلق الاجواء المهيئة لعمل الكاميرا اذا ما اخذ المخرج الدور المهني الكبيرلاحتضان الممثل ومتابعة فعله باهتمام وتشجيع , وان حيثيات العمل في السينما والتلفزيون افرزت جملة من المعطيات التي نستطيع من خلالها كشف طبيعة العلاقة بين المخرج والممثل والتي تتسبب في خلق المشكلات القائمة بينهما ومنها :1 - قناعة المخرج باختيار الممثلين2 – التعامل مع الممثلين3 – التجارب السابقة 4 – الخروج عن النص 5 – تدخلات سلطة الانتاج 6 – طبيعة الاداء