انزياح الأنظمة الشكلية على الأواني الفخارية الرافدينية ((فخار سامراء)) إنموذجاً
محمد جاسم محمد العبيدي
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts74/5-30الملخص
شغلت الانزياحية " نظرية الإنزياح " كعلم حديث في معظم الدراسات النقدية والفنية في مطلع القرن العشرين ، جاعلة منه وللعلوم والفنون والثقافة على حد سواء حقلاً لتجاربها ، في محاولة لاستكشاف مؤسسات تلك النظرية ، عدد من القوانين التي أخذت تتحكم في البنى الداخلية لتلك الأعمال، مما أسفر عن تلك المؤسسات إن تكون أفكارها فاعلة تسهم في توجيه الخطى في المسار الصحيح . وبالتالي إرساء قواعد هذه النظرية ، والتي بلغت شأناً كبيراً في بدايات القرن العشرين ومازالت الخطى حثيثة إلى يومنا هذا ولاسيما تطبيقاتها في مجالات الفنون المختلفة .ومع إن كل نوع من أنواع الفنون سواء في التشكيل أو المسرح أو وسائل الاتصال ، أخذت تلتحق ببنية النظرية لتقوم برسم هيكلية والنظم الداخلية على وفق قواعدها الخاصة ، إلا إن الحداثة وما بعدها قامت بإضعاف الحدود الفاصلة ، بين أجناس الفنون المختلفة من غير سابق إصرار ، مما أخذت النظرية رسم أشكالا جديدا ومؤسساتها تشف عن تغير النظرية إلى طبيعية الوظيفة التي تؤديها تلك الأجناس الفنية ، مما أوجدنا إن تلك النظرية هي التي تقوم باستجابة للتغيرات الحاصلة، في بنيات الفنون المختلفة ، ومن هذه النظرية البنيات هي فنون الفخار ، وإجراء عمليات التجارب لتلك المفردات لمختلف الفنون ، من بداياتها و إلى الوقت الحاضر ، سواء كانت الرسوم الجدارية في الكهوف ، أو الفخاريات أو الأعمال النحتية وصولاً إلى فنون العمارة ، واستجابة للتغيرات الحاصلة التي يحدثها الإنزياح يستطيع إن نكيف العمل الفني أيا كان نوعه (( فخار، نحت ،رسم جداري)) وبعملية الاسترجاع لتلك الفنون، وبعملية الاتساع تستوعب آليات تلك النظرية وتطبيقاتها على فنون الفخار . وبه استطاع الفنان الفخار إن يرسم إنموذج جديد للنظرية والياتها والإفادة من معطياتها والتي تفني روح العمل الفني ، وتثمر من شجرتها ولاسيما باستدعاء كل ما هو قديم ، باتجاه المعاصر ، وبه نستطيع إن تحقق نوع من الانفلات ولو بحدود من سيطرة الطابع الإنزياحي على العمل الفني ، والذي اخذ يستحوذ تلك الآليات من خلال توظيف معطياتها ولاسيما فنون الفخار القديمة وبكل ما تملك من شاعرية من الأداء وصولاً إلى السذاجة والبساطة في اداءاتها التقنية .وبما إن فخار بلاد الرافدين وتحديدا فخار سامراء والذي يزخر بالعديد من الاداءات سواء في مجال التقنية ، والرسومات المضافة ، والتي أخذت نوع من الطابع السردي ، للغة والعمل الفني ، وهناك عدد من الأعمال الفخارية في فخار سامراء يدخل في هذا النمط ، ومع إن الفنان الفخار اخذ يؤدي نوع من تلك الالتزامات اتجاه عمله ، يجد الباحث إن هناك نوع من التفرد بالقيام وتناول مثل هكذا مواضيع ، والتي أصبحت ملائمة بتطبيق النظرية " نظرية الإنزياح " على أي عمل فني ومن ضمنها فنون الفخار في بلاد الرافدين فخار سامراء فترة حدود البحث .ومن هنا كان هدف البحث ، هو إن نضع دراسة أكاديمية بحثية تقوم باستدعاء ما هو قديم وتطبيق آليات ومؤسسات الانزياحية على العمل الفني . لينظم هيكل البحث ، من مشكلة البحث ، وأهداف البحث وحدود البحث وتحديد المصطلحات ، ومن ثم يأتي الفصل الأول بالمباحث تحت عنوان :1.الإنزياح ووظائفه في لغة العمل الفني .2.الإنزياح وأساليب البناء في العمل الفخاري .3.توظيف الإنزياح في فخار بلاد الرافدين ((فخار سامراء )). وهنا تبرز من خلال تلك المباحث بشكل جلي دراسة الحدث وإمكانية وجود فجوة التوتر ، وكذلك عنصر الزمن والوظيفة وتقنيات البناء وأساليب الإظهار وانبتائاته ومدى خدمته للعمل الفني الفخاري القديم ، والتي كشف هيكل البناء الفني على مستوى النظرية الانزياحية ومن ثم يأتي الفصل الثالث والذي يتضمن منهجية البحث ، وهي عمليات تطبيقات ليضع الحوار لمؤسس تلك النظرية جون كوهين ، وتعتبرها الطريق الأسلم في استكانة الانزياح على العمل الفخاري وبيان الوصف وطبيعته وأنواعه العاملة في آليات ومؤسسات تلك النظرية . وتحاول عدم الانفلات على منهج واحد وبالإمكان الاعتماد على آليات الانزياح المهمة لكي يستوعب البحث اكبر مساحة من فخار بلاد الرافدين ((فخار سامراء )) فترة حدود البحث . وبه تستطيع تقليب كل الوجوه فيما يختص بإشكال تلك الفخاريات ذات النزعة الانزياحية بالإضافة إلى الخوض من نظريات حديثة نقدية تخص الموضوع نوعا ما . واخذ عدد من العينات وتحليلها لتتضح فيها أبعاد الرؤية الموضوعية في التحليل .والفصل الرابع يؤمن نتائج البحث ومناقشتها ولاسيما مبحث الحوار مع العينات وهذا يأتي بالاعتماد على العديد من المصادر التي أغنت الموضوع وقامت بتغطية فقرات البحث .التنزيلات
منشور
2016-01-24
إصدار
القسم
Articles
كيفية الاقتباس
انزياح الأنظمة الشكلية على الأواني الفخارية الرافدينية ((فخار سامراء)) إنموذجاً: محمد جاسم محمد العبيدي. (2016). الاكاديمي, 74, 5-30. https://doi.org/10.35560/jcofarts74/5-30