دور التوازن في تصميم أقمشة الستائر

مها غازي توفيق

الملخص

يعد تصميم الأقمشة جزءا لا يتجزأ من حضارة المجتمع و ثقافة لأنه أثبات هوية الدولة ، فضلا عن تحقيقه الهدفين النفعي والجمالي في آن واحد .فمن الضروري أن يضع المصمم في اعتباره أهمية المصادر التصميمية التي يشتق منها تصاميمه لان هذه المصادر أيضا مهمة في تلك المرحلة لا سيما حضارات العراق القديم و الحضارة الإسلامية و التراث العراقي .و بناء على ذلك جاءت دراسة موضوع البحث و هو دور التوازن في تصميم أقمشة الستائر و قد تحددت مشكلة البحث إن تصاميم أقمشة الستائر في العراق تفتقر إلى عنصر التوازن عبر الأسس و العناصر التصميمية للوحدة التصميمية الواحدة أو عبر تكرار تلك الوحدة التصميمية على سطح القماش ، فضلا أن تلك التصاميم لا تمتلك خصوصية عراقية بل أجنبية من حيث ( الأشكال و المفردات ) التي تمثلها و يهدف البحث إلى االتعرف عن واقع تصاميم أقمشة الستائر في معامل بغداد ، ثم توظيف التوازن في تصاميم أقمشة الستائر بما ينسجم مع متطلبات تصميم الأقمشة الوظيفية و الجمالية من مصادر عراقية أصيلة كحضارات العراق القديم و الإسلامية هذا بالنسبة للمبحث الأول .أما الفصل الثاني و ايشمل الإطار النظري التوازن و أنواعه ، الوحدة و التوازن في تصميم أقمشة الستائر ، الترابط و التكامل ، علاقة التوازن بأسس و عناصر التصميم في تصميم أقمشة الستائر كذلك علاقة التوازن بالنظام في تصميم الستائر و أخيرا موضوعات تصاميم الأقمشة للستائر و الفصل الثالث تناول إجراءات البحث التي تضمنت منهج البحث و هو الوصف التحليلي و الذي بلغ مجتمع البحث (19) أنموذجا تصميميا من أقمشة الستائر ، و تم اختيار (9) أنموذجا من مجتمع البحث ليمثل عينة موضوع الدراسة ، إذ تم استبعاد (10) أنموذجا لأسباب و عليه فقد تم اختيار العينة بصورة قصديه ، أما أداة البحث فهي استمارة تحليل العينات و تم التوصل إلى النتائج الآتية في الفصل الرابع:-1- جاء التوازن المحوري بالدرجة الأولى ثم غير المحوري ، و الوهمي و أخيرا ألشعاعي.2- جاء التنظيم الخطي أولا ثم ألشعاعي و من ثم الشبكي و أخيرا المركزي بالإضافة إلى أن التكرار الرباعي جاء بالمرتبة الأولى ثم التكرار الثلاثي أو ألتساقطي.3- استخدم الإيقاع التام أولا ثم المتناوب و أخيرا الحر كما جاء موضوع التصميم و أسلوب تنفيذه النباتي المحور بالدرجة الأولى ثم الحيواني و الإنساني ، الهندسي و أخيرا النباتي الهندسي .4- أما الألوان فقد وظف المصمم الألوان المتضادة ، ثم المنسجمة و المتضادة ، بعدها الألوان المنسجمة و أخيرا الحيادية .ثم مقترحات تصميمية إذ تم توظيف (9) أنموذجا لتصميم أقمشة الستائر و أخيرا مميزات التوظيف فهي كالأتي :-1- إن حضارة العراق القديم ، و الإسلامية و التراث هي منهل عظيم من المناهل العراقية العظيمة التي يمكن أن يشتق منها تصاميم دون مسخ شكلها الأصلي و إن اختزلت فينبغي المحافظة على شكلها الأصلي .2- كما أن الطبيعة تعد مصدرا مهما للمصمم من استلهام موضوعاته منها .3- يعد التحوير ( تحوير الأشكال و المفردات المستقاة ) هي عمل المصمم الناجح كتحوير الورقة النباتية إلى أشكال أشبه بالدمى أو تحوير الشناشيل البغدادية من شكلها المعروف إلى شكل تجريدي . ثم توظيفها في إطار حضاري عراقي معاصر ليصلح كتصاميم للستائر