الخامات غير التقليدية في تركيب الشكل النحتي المعاصر
علاء محسن كَبيّش
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts75/23-46الملخص
تستهدف الدراسة الحالية التعرف على أثر الخامات غير التقليدية في تركيب الشكل النحتي، فضلاً عن التعرف على الخامات الجديدة الداخلة في النحت المعاصر؛ وقد تضمنت الدراسة أربعة فصول: خصص الأول منها إلى الإطار المنهجي، وشمل مشكلة البحث التي يمكن تلخيصها بالتساؤل عن السبب الذي دعى النحات الذهاب للبحث عن خامات جديدة لإنجاز أعمالهِ النحتية؟ الم تكن خامات النحت التقليدية تستجيب للإشكالات التقنية والمفاهيمية الجديدة؟ فضلاً عن أهمية البحث وحدوده التي حصرت في المدة الواقعة بين عام 1950 وعام 2000. وأهدافه، ثم تحديد المصطلحات؛ وتضمن الفصل الثاني الإطار النظري والدراسات السابقة، والذي تكون من ثلاثة مباحث؛ تناول الأول الخامة بوصفها عنصراً أساسياً في التنظيم الشكلي النحتي، ثم تضمن دراسة حول الخامات التقليدية الأكثر تداولاً في النحت كـ(الطين والبرونز والحجر والخشب) وبيان أثرها وإمكاناتها الشكلية والتعبيرية. وتناول المبحث الثاني أثر الخامات غير التقليدية في النظام الشكلي، في دراسة تاريخية شملت التحولات الأسلوبية خلال القرن العشرين. فيما شمل المبحث الثالث دراسة أنظمة العلاقات البنائية في تركيب الشكل النحتي؛ واحتوى الفصل الثالث إجراءات البحث التي تضمنت مجتمع البحث والمتمثل في النحت الأوربي والأمريكي المعاصر، وعينة البحث(الأصلي)التي تكونت من (20) إنموذجاً تم اختيارها بقصدية بما يلائم خصوصية أهداف البحث، فضلاً عن أداة البحث التي اعتمد فيها الباحث استمارة تحليل، كما تضمن هذا الفصل المنهج المتبع في دراسة العينة وهو المنهج الوصفي التحليلي، بغية الوصول إلى النتائج والاستنتاجات التي خصص لها الفصل الرابع، وكان منها ما يأتي:1.أصبح النحت المعاصر من خلال استخدام المواد غير التقليدية انجازاً يتجه إلى خيالات بعيدة عن التقليد، فأحياناً يكون التركيب النحتي أشبه بالإنشاءات المعمارية، أو آلات صناعية، أو أكوام خردة .2.الحرية التي منحتها الخامة للنحات جعلتهُ ينجز التراكيب النحتية بارتجالية وتلقائية منسجمة مع مزاجهِ وإبداعه.3.إن استعمال الأجهزة الالكترونية كمستشعرات الحركة والترانزستورات وغيرها في النحت، غيرت التركيب النحتي التقليدي بشكل كامل، وخلقت نسقاً جديداً من العلاقات التفاعلية بين العمل الفني والمشاهد