المواءمة التكوينية في تصميم الفضاءات الداخلية "قاعة مناقشات قسم التصميم أنموذجا"

بدريا محمد حسن فرج

الملخص

لا يمكن التوصل الى مفهوم شامل للتصميم الداخلي من خلال استخدام مصطلح المواءمة على وفق التحولات التي تمر بها من حيث المتغيرات المصاحبة للثقافات المتراكمة التي تتسم مفاهيمها طبقا لطبيعة المستخدمين للفضاءات في النتاج التصميمي الذي يحتم معنى المزاوجة بين العلوم المعرفية والفن, كنوع من انواع التصورات التصميمية للمواءمة المعرفية العلمية مع المادة لتكوين نتاجات باستخدام التكوينات التصميمية التي تساعد المصمم في وضعها كنتاج ضمن الواقع وكحقيقة يمكن الركون اليها, فضلا عن أن المعرفة العقلية تميل على نحو ما الى التحديد الموضوعي في تسهيل مضمون الموضوع لادراكه على وفق المضمون والمحتوى التصميمي.علما أن التصميم الداخلي مبني على بنية مؤسسين فاعلين هما الاحتياجات الوظيفية, والرؤيا الجمالية, اللذين يستقيان مرجعياتهما من مفاهيم مختلفة ورؤى متنوعة لانتاج تصاميم ذات مفردات وتكوينات تأسيسية تتمايز باساليبها ضمن القدرات التقنية المحلية والثقافات التي تفرض الانطلاق منها. لذا تضمن الموضوع المتناول أربعة فصول مقتضبة على وفق الشروط البحثية, ففي الفصل الاول تم تناول مشكلة البحث وتبريرات الاختيار من خلال تحديد الهدف والتأكيد على الاهمية التي اوردناها في فصلنا هذا مع الاشارة في فقرة المصطلحات الى المواءمة والتكوين. اما الفصل الثاني فقد اقتصر على مبحثين أولهما تناول المواءمة التكوينية, وثانيهما تناول تصميم الفضاءات-المناقشات، ومن ثم المؤشرات التي خرجت بها الباحثة. في حين تناول الفصل الثالث اجراءات البحث في تحديد العينة من خلال عملية الوصف والتحليل المنطقي. وقد سعت الباحثة في الفصل الرابع الى الخروج بنتائج واستنتاجات بما يتواءم مع مضمون الهدف مع طرح المصادر المعتمدة, وفي ما يلي طرح لبعضها:- اتسم تصميم الفضاء بمظهر ومضمون تكويني من حيث التوجهات الفكرية في تقسيم الفضاء الرئيس الى فضاءيين اساسين: الاول مخصص للاساتذة المناقشين والاستاذ المشرف والباحث والثاني مخصص للحضور من خلال التكرار في النسق التصميمي.- تنطوي فكرة معالجات الفضاءين ومحدداتهم على تكرارات تكوينية تبعا لطبيعة وخصوصية التصميم الذي يتطلب هكذا حلول تصميمية