المقاربة الدلالية لمضمون النص القرآني من التكوينات الزخرفية في العمارة الاسلامية

وسام كامل عبد الامير

الملخص

يتوخى البحث ايجاد مقاربة دلالية بين مضامين النص القراني كمداليل لها تمثلات ضمن التكوينات الزخرفية في العمارة الاسلامية كدوال بصرية ، وتطرق الاطار النظري لمفهوم الدلالة واقسامها والمضامين الفنية للنص القرآني والتكوينات الزخرفية في العمارة الاسلامية ، في حين تمثلت اجراءات البحث بمجتمع شمل ( 69) شكل تم انتقاء ( 5) عينات قصدية منه لغرض تحليلها على وفق استمارة عرضت على الخبراء لبيان فاعليتها واسفر البحث عن نتائج اهمهما، اعتماد الدلالة الطبيعية ذات الاحالة المباشرة لربط الشكل الزخرفي بمرجعيته المستمد منها بفعل التقارب بين المتقابلين ( الاصل) الواقعي ( والنقل ) الزخرفي المُحور كما في الاشكال النباتية والحيوانية الذي يُرصد اما ( ايقونياً) عبر مبدأ المحاكاة بين الواقع والشكل الزخرفي المُحور و(مؤشرياً) المعتمد على ربط السبب بالنتيجة ( اثر) استدل بموجبه على حقيقة غائبة يمثله ( مؤثر)و( رمزياً) غير المرتكز على علة او سببية ، والمقاربة بين مضمون النص القرآني ( المدلول= فكرة) والتكوينات الزخرفية في العمارة الاسلامية( الدال) شمل مضمون الوحدانية والكمال وتمثله في التكوينات الزخرفية ومضمون النظام والتجريد كنظرة تتوخى حدود الشكل بما هو ظاهر لما هو قائم وراءه، ومضمون التكرار المشتمل على اعادة الحدث زمانياً ومكانياً وتعاقبه على نحو دوري يُقارب زخرفياً عبر اعادة تنظيم المكونات لاحداث الانتشار والاكتمال والتوالد لاشكال جديدة ،و المعنى الكامن وراء التكوينات الزخرفية هو لعكس صورة جمالية عن الواقع برؤية ذاتية للمزخرف وموضوعية للمكونات الموظفة في تزيين العمارة الاسلامية عبراسلوبي ( التصوير والتصور) المنقسمة على الحسي ( العياني) : من (التصوير) المباشر بتحوير بسيط لاغراض جمالية كما في شكل الاشجار او الحدسي ( العقلي) : عبر التبصر والادراك العقلي لنظام الاشكال وعلاقاته المجردة عن طريق ( تصور) شكل يُحول المُدرك عقلاً الى موجود فعلاً.