التَّعبيريَّةُ في الرَّسـمِ المعَاصِر في العِـراق دراسـةُ السِّمَـاتِ الشكليـَّةِ
عبد الرزاق جبار رحيل الكناني
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts78/45-60الملخص
في البحث الحالي الموسوم (التعبيرية في الرسم المعاصر في العراق، دراسة السمات الشكلية) تناول التعبيرية كاتجاه فني في الرسم الحديث للمدة قبل وبعد الحربين العالميتين الأولى والثانية. وتتبع مساراتها. وذلك في البحث والتقصي عن أصول ومصادر وخصائص الرسم التعبيري لدى رواده الكبار وتجمعاتهم الفنية، ومدى تأثيراتها في الرسم العراقي المعاصر لجيل الستينات والسبعينات (جيل الاساتذة) وصولاً الى جيل الشباب في الثمانينات من القرن الماضي. وعلى مدى ما يقرب من عقدين من تأريخ الحركة التشكيلية في العراق وهي المدة المحددة في حدود البحث ضمن الحدود الزمانية، وذلك بتحليل اللوحات الزيتية التي كانت بحيازة دائرة الفنون التشكيلية في بغداد، والمصادر والمصورات ومواقع الأنترنت. من هنا جاء التساؤل:هل هناك مسوّغ لدراسة هذا التأثير في (الرسم المعاصر في العراق) وما السِّمات الشَّكلية التي تجب دراستها ؟والبحث يتكون من أربعة فصول رئيسية .الفصل الأول : الاطار العام للبحث وبدأ بمشكلة البحث وأهميته وأهدافه وتعريف المصطلحات الواردة فيه. أما الفصل الثاني المتضمن الإطار النظري للبحث جاء بمباحث أربعة وهي: المبحث الأول الجذر التاريخي للتعبيرية، التي تمحورت حول مفهوم التعبير في الفنون التشسكيلية، وإشكالياته المتحركة في الشكل والموضوع والمضمون وفقاً لتغيرات البنى العقائدية والفكرية والفلسفية والسايكولوجية والمتغير البيئي الطبيعي والاجتماعي عبر أزمنة وأمكنة متباينة. وشمل المبحث الثاني، (المرتكزات الفكرية للحداثة) وتناول الدراسة الفلسفية لإشكالية الحداثة تقتضي أن نستلهم مختلف التحليلات التي تناولتها للقيام بنمط للحداثة يساعدنا في فهم منطقها الداخلي فإذا جاز القول لبناء نمط مثالي للحداثة أمكن أن نرى أنه يقوم هذا النمط على ثلاثة مفاهيم أساسية هي (الذاتية، العقلانية، العدمية) وهي تشكل في مجموعها أساس الحداثة الفلسفية، وقسم المبحث على محاور ثلاث هي (ديكارت والذاتية) و (ليبنتز والعقلانية) و(نيتشه والعدمية). وجاء المبحث الثالث (التعبيرية في الرسم الأوربي الحديث) وتبين أن التعبيرية كحركة واتجاه تعبر عن المشاعر الذاتية أكثر من أن تعبر عن الحقائق الموضوعية، ولئن كانت التعبيرية تتطابق مع الفن والثقافة الجرمانية، إلاَّ أنَّها ليست ظاهرة جرمانية، شمالية لكنها أوربية، بل عالمية في القرن العشرين. أما المبحث الرابع (التعبيرية في الرسم المعاصر في العراق، دراسة في الأساليب الفنية) تناول المبحث أجيال من الفنانين العراقيين منذ الخمسينيات وصولاً الى جيل الشباب. كما تناول الفصل الثالث إجراءات البحث وحصر مجتمع البحث وتحليل العينات المختارة بطريقة قصدية البالغة ثلاثة أعمال لفنانين عراقيين أنتجوا أعمالهم خلال العقدين المحددين ضمن الحدود الزمانية في حدود البحث. وختم البحث بالفصل الرابع مبيناً أهم النتائج والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات