الاشتراط اللوني في تصميم مواقف انتظار حافلات نقل الركاب
مصعب حسن عبد
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts78/207-228الملخص
يشغل الاشتراط اللوني مكانة مهمة في أوجه نشاط الحياة العامة والخاصة معاً، فاللون يمثل طاقة تعبيرية وجمالية في تصميم أثاث الشارع ولاسيما (مواقف انتظار حافلات نقل الركاب) والتي أخذت حيزاً كبيراً في اهتمام المتلقي والمصمم أيضاً، لتواكب التطور الحضاري والعمراني وتغير معالم المدينة.إن مواقف الانتظار تقدم وظائف خدمية ومن شأنها أن تتفاعل لتنتج صورجمالية لأثاث فضاء الشارع , إذ تؤثر في إدراك المتلقي وسير حياته وتطور بيئته ونفسيته وثقافته لأنها كيان متغير ومتطور, ليفرض علينا إيجاد أسس تصميمية واشتراطات لونية خاصة تعنى بمواقف الانتظار مما ينعكس ذلك على حداثة التصميم المنجز في الشارع.ويستعرض البحث من خلال فصله الأول مشكلة البحث دراسة الاشتراط اللوني وأدائه الوظيفي والجمالي وعلاقته بزمن الانتظار فضلا عن فاعلية الوسائل التصميمية والدلالات الفنية والحضارية ومدى تأثيرها على الجوانب السيكولوجية والفسيولوجية لدى للمتلقي, لمعالجة الشعور بعامل الملل والاضطراب الناجم من الانتظار, ولأجل ذلك ناقش الفصل الثاني مستعرضاً النبذة التاريخية لتطور مواقف الانتظار, والعلاقة بينها وبين مفردات أثاث الشارع ,فضلا عن تناول أهم الخامات المستخدمة في التصميم ومدى تحقيقها للاشتراط اللوني فضلا عن التعرف على وظائف الشكل في الحقل التصميمي, كذلك الإمكانات البنائية للتصميم على وفق أساليب التنظيم التقني للألوان وارتباطها بالإدراك الحسي والمعرفي لدى المتلقي, وصولا إلى مجموعة من النتائج اعتمد فيها المصمم مبدأ الفرز اللوني من خلال توزيع اتجاهات الخطوط الهندسية(المستقيمة, المنحنية) لإبراز العناصر التصميمية التي تقع ضمن المشهد البصري واستخدام تقنيات التضاد بالقيم اللونية لجذب للمتلقي ,وتعزيز التصاميم بعدة اشتراطات وأدوات تعبيرية للون(الإنارة الصناعية - بدائل الخامات غير المطلية مثل الألمنيوم, الزجاج ,الخشب)واعتماد المصمم على الاستعارة بشواخص البيئة الحضارية والرموز التراثية في العراق لبناء النظام الشكلي