أداء الممثل (سامي عبد الحميد) في مسرح الصورة لـلمخرج (صلاح القصب)
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts88/57-68الملخص
يناقش هذا البحث اسلوب أداء الممثل العراقي (سامي عبد الحميد) في مسرحية (وليم شكسبير) (الملك لير) التي اخرجها المخرج العراقي (صلاح القصب) على وفق طروحاته عن ما سماه (مسرح الصورة) ويحاول الباحث أيجاد حل لمشكلة بحثه المتمثلة في اسلوب أداء (سامي عبد الحميد) واختلافه في (مسرح الصورة) عن الاتجاهات المسرحية الأخرى.
يهدف البحث إلى تعرَّف اسلوب أداء (سامي عبد الحميد) في (مسرح الصورة) لـ (صلاح القصب)وبالأخص في مسرحية (الملك لير) ، وبعد تحديد معنى مصطلح (مسرح الصورة) يناقش الباحث عناصر المسرح البصري وتكوينات الصورة المسرحية ودلالاتها بالرجوع إلى أراء ( الكسندر دين) في كتابه المشهور ( العناصر الأساسية لإخراج المسرحية) والتعرَّف على المخرجين المشهورين عالمياً والذين أهتموا بالصورة المسرحية مثل ( كوردن كريغ) و (فرانكو زفريللي) ، تعرَّض الباحث في المبحث الثاني إلى أداء الممثل ومستلزماته في العرض المسرحي عموماً وبشكل خاص في عروض مسرح الصورة على وفق طروحات (صلاح القصب) في ما سماه (مسرح الصورة) هي الأقرب إلى الاتجاهات الدادائية والسوريالية حيث عدم الالتزام بالوحدة الفنية والعمل على تشتيت البؤر ، وعدم اللجوء إلى منطق السبب والنتيجة وتوصل الباحث إلى النتائج الآتية : ـ
- اختلاف الخلفية الثقافية لكل من الممثل (سامي عبد الحميد) والمخرج (صلاح القصب).
- اختلاف الانتماء إلى المذهب الفني، إذ يتجه الممثل (سامي عبد الحميد) نحو الواقعية النفسية لـ (ستانسلافسكي)، بينما يهتم المخرج (صلاح القصب) بالمظهر الخارجي للممثل.
- يتعامل المخرج (صلاح القصب) مع الممثلين على أنهم مجرد أدوات يحركها كما يشاء وفقاً لتحقيق الأجواء المطلوبة من غير الاعتماد على الأبعاد الثلاثة للشخصية وعلاقاتها بالشخصيات الاخرى.
وخرج الباحث بالاستنتاجات الآتية : ـ
- لكي يحقق المخرج (مسرح الصورة) عليه أنْ يستغني عن الكلمة ومعانيها بحيث تكون للصورة دلالاتها.
- يصبح الممثل في (مسرح الصورة) أشبه بـ (السوبرماريونيت) يتحكم بها المخرج.
- على الممثل أنْ يستجيب كلياً لإرشادات المخرج في رسم الصور المسرحية كونه أحد مكونات الصورة المسرحية.
يجب أنْ يتحلى الممثل في (مسرح الصورة) بدرجة عالية من المرونة ومكتسباً للخبرة الكافية لتلبية متطلبات المخرج