وظيفة التحريض/ بين سلطة المسرح ومسرح السلطة

المؤلفون

  • يوسف رشيد جبر كلية الفنون الجميلة.جامعة بغداد

الملخص

يعد ( التحريض) من الوظائف المهمة التي يضطلع بها المسرح لدى جميع الشعوب التي لاتجد فضاءاً متكاملا للتفكير الحر، لابل هو حتى لدى الشعوب التي تتمتع أو تدعي التمتع بفضاء واسع للحرية والديمقراطية ولعل هذه الوظيفة ليست صنيعة مسرح الآن وإنما هي امتداد لعصور مسرحية موغلة في القدم، إلا إن مايميز هذه الوظيفة هو المظهر الذي تبدو فيه ، إذ إنها محكومة بطبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية وبطبيعة المجتمع نفسه من حيث فاعلية اشتغالها.حيث تختلف المجتمعات في قدرتها على الرفض عن المجتمعات المسلوبة الإرادة، وكذلك فأن طبيعة الحياة السياسية للسلطة هي الأخرى لها دورها في الإسهام بشكل كبير في نوع التحريض الذي يبدو فيه المسرح ، لذا فهو من جانب آخر يتصل بقصدية واستراتيجية العلاقة بين السلطة والديمقراطية ، وهذه بعض من حالاتها إذ نجد عند بعض الشعوب هناك سلطة تشجع المسرح الذي يتسم بالتحريض ضدها ، لغاية منها ...هي امتصاص نقمة الشعب عليها من خلال إباحة التعرض للازمات اليومية والسياسية لغرض تسويف محتوى المشكلة التحريضية واحتواء الأزمات، عندها تنتقل المشكلة أو الهم الجمعي من دائرة التداول السري إلى الكشف المسرحي المعلن الذي يعنى بمغازلة الوعي الشعبي.ومنذ القدم كان المسرح قد عني بالتواصل مع هم المتلقي لابل منذ البدايات الأولى للمسرح التي نظر إليها( أرسطو ) فيما أسماه بالتطهير الذي لا يخلوا من تحريض ضمني على التعاطف والانفعال من خلال إثارة عاطفتي الشفقة والخوف.وأيا كان نوع التحريض في السلب أو الإيجاب فأنه رسالة تسعى إلى المحافظة على سريانها لتحقيق الهدف الذي ترنو إليه .ويدخل التحريض في ثنائية افتراضية مع الرفض والاحتجاج فكل رفض هو احتجاج وكل رفض ينطوي على تحريض غايته توجيه سلوك معين على الضد منه.فنبذ العنف والحرب هو تحريض واحتجاج ، تحريض على السلام واحتجاج على الدمار الذي تلحقه الحروب بالبشرية ، وأن رفض الخنوع هو تحريض على الثورة، وهكذا يمكن النظر من خلال هذه الثنائيات إلى جميع العروض المسرحية التي تنطوي على أي شكل من أشكال الرفض إنها مسرحيات تحريضية أو ذات وظيفة تحريضية

التنزيلات

منشور

2007-11-01

إصدار

القسم

Articles

كيفية الاقتباس

وظيفة التحريض/ بين سلطة المسرح ومسرح السلطة. (2007). الاكاديمي, 47, 93-110. https://jcofarts.uobaghdad.edu.iq/index.php/jcofarts/article/view/952

تواريخ المنشور