تقويم مفردات منهج مادة أسس التصميم من وجهة نظر مدرسيها
الملخص
يعد المنهج الدراسي أداة من الأدوات الأساسية التي تسعى عن طريقها المؤسسات التعليمية لتحقيق أهداف أي سياسة تعليمية , ولذلك يجب ان تكون المناهج تطبيقا عمليا لأهداف هذه السياسة. أما أذا وضعت المناهج منفصلة عن السياسة التعليمية فان ذلك سيكون دليلا على التخطيط الذى يؤدي الى فشل كبير في تحقيق أهداف المجتمع . والمنهج الدراسي لا يشتمل على المواضيع التعليمية فحسب بل يتجاوز الى كل الخبرات التعليمية التي تحقق الأهداف السلوكية المرغوب فيها.
فعند وضع الأهداف الدراسية لأي مادة من المواد الدراسية يجب الاستعانة بالأهداف العامة لتلك المادة. وبالتالي يجب أن تصب الأهداف العامة للمادة الدراسية والأهداف الخاصة في اتجاه واحد وتكون منسجمة بعضها مع بعض ومن ثم يعمل المدرسون جميعا على أن يحقق طلابهم تلك الأهداف الخاصة بالمادة ( وقد أكد المربون ان كل منهج تعليمي يجب ان تكون له أهداف واضحة ومحددة سواء كان المنهج مقررا دراسيا ام وحدة من الوحدات ) (1).
أن مدرس مادة أسس التصميم بوصفه مدربا للطالب عليه الإلمام بكل نواحي الفن لان تدريسه للمادة لا يُقوم على أساس تدريس هذه المادة فقط. وإنما يمتد نشاطه الى مواد أخرى والى سائر أوجه المواد الدراسية في القسم العلمي. فإذا كان ذلك يلزم مدرس مادة أسس التصميم فانه ينطبق على كثير من المدرسين لأن له مدلولا خاصا بالنسبة لمدرس الفن والتصميم إذ أن أدراك المدرس لذلك يساعده في التعاون مع مدرسي المواد العلمية الأخرى في القسم جميعا وان يقوي الرباط بينه وبينهم للإفادة من خبراته وخبراتهم.
فالتصميم من الاتجاهات الجديرة بالدراسة والاهتمام ومن هنا تجد الباحثه أن من واجبها تسليط الضوء على فكرة طرح منهج الدروس النظرية لمادة أسس التصميم. لغرض دراستها دراسة علمية والكشف عن أهمية التصميم وعناصره وأسسه لتكون هداية للمصمم أثناء سعيه في إبداع التصاميم المختلفة .وسوف تخدم المصمم لتكون لديه حصيلة معلومات نظرية عن التصميم. كما يخدم الشخص الاعتيادي الذي يحب الإطلاع لزيادة ثقافته في جميع المجالات ومن ضمنها هذا المجال.
فهدف هذه المادة ليس تعليم التصميم أو عرض قواعد وأسس محددة تؤدي بمن يتبعها أو يتقيد بها ليكون مصمماً ممتازاً , فالتصميم ليس مجموعة من القواعد الواضحة دائماً أمام المصمم وألا لكانت أعمال المصممين أقرب إلى التشابه منها إلى الاختلاف. أي أن لا قواعد محددة للتصميم .. فالتصميم مجالً واسع ينبع من داخل المصمم ليعبر عن أفكاره الخاصة .. و بالتأكيد لكل منا أفكاره الخاصة . ولذا تختلف الإبداعات من شخص لآخر. وهذا ما يكسر الجمود الذي يعد من أكثر معوقات التفكير أهمية. وان دروس أسس التصميم ما هي إلا مواد لأفكار جديدة لذا نجد أن جميع الأقسام العلمية في المعهد تدرس مادة أسس التصميم.
المراجع
السامرائي , طارق صالح إبراهيم : اثر معرفة الطلبة المتبعة بألاهداف السلوكية في تحصيلهم في المواد الاجتماعي . بغدا . كلية التربية. رسالة دكتوراه غير منشورة. 1982 .
إسماعيل, سعاد خليل. في التخطيط لتطوير المناهج , مجلة التربية الجديدة. عن مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في البلاد العربية, العدد الثاني, نيسان عام 1974. ص29.
الشبلي, إبراهيم مهدي. المناهج بناؤها, تنفيذها, تقويمها, تطويرها باستخدام النماذج ), ط2, دار الأمل للنشر والتوزيع, اربد, الأردن 2000. ص1.
مذكور, علي احمد. نظريات المناهج العامة , ط1, دار الفكر العربي. القاهرة 1984. ص291 .
المديرية العامة للمناهج وتقنيات التعليم: منهاج التربية الفنية وخطوطه العريضة في مرحلة التعليم الأساسي, أعداد الفريق الوطني لمبحث التربية الفنية. وزارة التربية والتعليم, المملكة الأردنية الهاشمية,ط1 . 1995. ص18- 19 .
نوبلر, ناثان: حوار الرؤية. ترجمة فخري خليل.دار المأمون. بغداد 1987 ص13.
بركات, محمد خليفة: الاتجاهات الحديثة في التقويم. اجتماع خبراء تطوير نظم الامتحانات في البلاد العربية. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. الكويت 1974 ص 164.
التميمي , محمد لبيب . ومحمد منير مرسي : البحث التربوي أصوله ومناهجه , عالم الكتب. القاهرة 1973.ص 200 ).
ثورندايك، روبرت وهيجن، اليزابث: القياس والتقويم في علم النفس والتربية، ترجمة عبد الله زيد الكيلاني وعبد الرحمن عدس، مركز الكتاب الاردني ، 1989،ص79.
الزوبعي, عبد الجليل . ومحمد احمد الغنام: مناهج البحث في التربية.ج1. مطبعة جامعة بغداد.1981. ص 184 ) .