الانزياح الوظيفي في الخزف الإسلامي
محمد جاسم العبيدي
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts100/783-796الكلمات المفتاحية:
الانزياح الوظيفي، الخزف الإسلامي، الأسس، الزخرفةالملخص
يُعَدُّ فن الخزف الإسلامي، واحد من الركائز الأساسية لفن الخزف في الفنون التشكيلية، حيث تداخلت معرفته على نحو خاص لما هو مطروح في الفنون الإسلامية، والذي أخذت تتبلور معارفه ومفرداته وخصائصه بتقنية متفردة ولها خصوصية تخرج في الكثير من الأحيان عن مدارات الخزف، والتي اتسمت بدرجة عالية من الوظيفة. وما للخزف الإسلامي من دلالات على خصوبة وتذكية الارتباطات الدينية والجدل حولها والتأويل من الإضافات لمفرداتها. أخذت الدراسات في الفنون التشكيلية تستفرغ المعارف نحو هذا الاتجاه ولاسيما علاقته بالخط العربي وتحديداً الزخرفة الإسلامية، والتي أستقت أولى القيم الجمالية من استدعاء الفنان الفخار والخزاف المسلم إلى دعوة الحرف العربي والزخرفة الإسلامية ليؤشر ضمن نظرية "الانزياح" القيم الجمالية لها، لتقدم "الانزياحية" الدور الحقيقي في بناء الكلمة والنص الزخرفي، في الوقت الذي غابت الكثير من الدراسات على إظهار الذاتية الفردية للحرف العربي والزخرفة الإسلامية مع المنظومة التشكيلية لفن الخزف، وتحديداً الخزف الإسلامي. وعليه أصبحت الدراسات ومن الأجدر بها أنْ تتفحص مفهوم الجمال الحاصل في دائرة الاشتراطات التي أظهرها الانزياح الخطي والزخرفي في الخزف، وبه تخلق اللمحة الفنية. وإثرائها بشعرية عالية من اللحن العالي للأداءات المكونة، كونها تخرق وتكسر كلّ أنماط التقليد والقواعد، ليصبح الخزف الإسلامي من خلال الإضافات الحروفية والزخرفية حافل بالقراءة المكونة من روحية الفنان المسلم والتي يسمو بها إلى عالم الحرف العربي والزخرفة الاسلامية.
وبما أنْ زخرفية الخزف وهندسة الخطوط العربيّة وتحديد أبعاد الحروف ومفردات الزخرفة، والتي تعتمد على وفق نسب معينة وتستمد جماليتها من انشائها الهندسي، ليعطي لنا بالدرجة الأساس الخط الكوفي المظفور بصيغته النهائية ووجوده على سطوح الفخاريات أو الخزفيات تحتاج إلى مقياس متناسب، وهنا يصبح العمل شكلي صورة من صور الحروف، ولكن "الانزياحية" أخذت تنتج المنهج الذي جاءت به وتتمَطى كلّ ما يخص هذا النوع من الخط العربي وزخرفته لتعلن لم يكن هناك مقياس ثابت عند إضافته لفنون الخزف. ولاسيما الاسلامي منه.