الانتهاك الشكلي وتجلياته الفكرية في الفضاء الداخلي المعاصر

ريم باسل نوري

الملخص

عُنِيَ التصميم الداخلي بتصميم وانشاء فضاءات داخلية واعادة صياغة افكارها التصميمية مفرزتاً بذلك التباين في قدراتها على التأثير و تحقيق الملائمة والراحة لشاغليها، وتمكنهم من استخدامها بصورة تحقق لهم غاياتهم و متطلباتهم، وهذا يتجلى عبر سلامة الأداء الوظيفي والجمالي والتعبيري الذي تحققه تلك الفضاءات، فسلوك مستخدميها يتضمن فعاليات متنوعة وبشكل متناغم مع تأثير تلك الفضاءات واشكالها، فحرص المصمم على ان تمتلك تلك الفضاءات شكلأ ذو دور فاعل يتناغم مع حاجات العصر وتعقيداته في التشكيل والبناء، ملم بالتأثيرات الثقافية والعلمية و التكنولوجية القوية حققت عبر الزمن انقلاب وتحول جذري للتصميم الداخلي و رافقت التغييرات الفكرية وابعدتها عن المعنى الحقيقي لفكرة التصميم التقليدي عن طريق توكيد القناعة بمبدأ الانتهاك وعدم الانقياد الى الاحكام التقليدية وتكراراتها التي باتت لا تمثل صورة التقدم والتطور البشري على الاصعدة كافة.