التوظيف الجمالي للجناس بين الواقعي والفنتازي في افلام الرسوم المتحركة

الملخص

حينما وجد الإنسان ذاته في حياة لا يفقه كنهها حاول أن يخلق في مخيلتهُ قوى وإلهة تحاول حاول حمايتهُ من جهله بذلك العالم، وحينما طمأن داخلياً عبر تلك المخلوقات الفنتازيا حينما جعلها الحامي الأكبر ومصدر وجوده وكينونتهِ، راح ينسج الاساطير والخرافات حتى يصنع واقعهِ الذي لم تكن لهُ أي ملمح، وحينما نرجع إلى آلية تجسيد تلك الاساطير والخرافات والفنتازيا التي كان يعيشها سنجد أن اللبنات الأولى كانت عبر تدوينها على جدران الكهوف التي كان يعيش فيها أثناء تلك الفترة. ولما تطورت فكره وبالتالي تطورت وسائل تعبيريه، راح يُجسد تلك الفنتازيا الغير منضبطة عبر وسائل تتلاءم مع عصره وفكره والتي حاول أن يجعلها أكثر تماس مع الواقع الذي يعيشه حتى يكون بالتالي جناس ما بين تلك الفنتازيا والواقعية التي يعيشها، ولهذا تراه أخذ يستمر بتطوير نتاجاته ويحبكها بطريقة يمتزج فيه الواقعي والفنتازي مكون شكل يتماشى مع وعي المتلقي وأفق توقعه إزاء المادة المسرودة. وعليه شكلت موضوعة التوظيف الجمالي للجناس مكانة مركزية في أفلام الرسوم المتحركة وذلك نظرا لما يمتلك ھذا النمط من الأفلام مادة غير منضبطة من ناحية الفنتازيا التي تتناولها بشكل واقعي. ومن هنا جاءت مشكلة البحث على النحو الآتي: (ما التوظيف الجمالي للجناس الواقعي والفنتازي في افلام الرسوم المتحركة؟)