خصائص البنية اللحنية لآلات التشيللو والكونتراباص في مؤلفات الفرقــة السيمفونيــــة العراقيـــــة

تقى سعد جعفر

الملخص

تقوم فكرة هذا البحث على اساس تقديم دراسة تختص بقواعد واسس التأليف الموسيقي المنهجي العراقي للأوركسترا السيمفوني بحسب بناء المؤلفات الموسيقية ذات الشكل الكبير، التي تتميز بالاختلاف والتنوع اللحني داخل نسيجها الموسيقي على وفق طريقة توزيع الآلات واصنافها ضمن الأوركسترا، وقد اهتمت الباحثة بدراسة هذا البناء اعتماداً على ما يدون له على وفق الآلات الوترية القوسية الباص، والمتمثلة بالتشيللووالكونترباص، اذ يمكن من خلال تحليل خصائص بنية اللحن لهذه الآلات والعلاقة اللحنية فيما بينهما داخل النسيج الموسيقي للعمل، من التوصل الى أهم الخصائص الفنية لبناء لحن الباص عند المؤلف العراقي ضمن التشيللووالكونترباص، وهذا هو هدف البحث، ما يساهم فيما بعد على التعرف والاستفادة من اسلوب الكتابة الموسيقية المنهجية وتسخيرها لتطوير نظام التأليف المنهجي العراقي الأكاديمي الموسيقي وهنا تكمن أهمية هذا البحث.
ركز البحث في أدبيات موضوعاته على توضيح مفهوم بناء اللحن في المبحث الأول،ضمن التأليف المنهجي، فضلاً عن مكانة اللحن وأهميته في بناء الأنواع المختلفة لكل نوع من النسيج اللحني، مع المحافظة على توضيح لحن الباص من قبل التشيللووالكونترباص في كل نسيج، وفي المبحث الثاني، اهتم موضوعه في تفسير التي التشيللووالكونترباص واهميتهم ضمن خط تطور الموسيقى المنهجية خلال العصور المختلفة، ثم المبحث الثالث الذي اهتم بتوضيح أهم الإمكانيات الأدائية لهذه الآلات.
شملت اجراءات البحث قيام البحاثة بتصميم استمارة تحليل تخص موضوع بحثها اعتمادا على ما توصلت اليه في ادبيات موضوعها فضلاً عن الى ما اطلعت عليه من مواضيع تخص تحليل اللحن المنهجي وبنائه الأوركسترالي، وبعد اخذ موافقة الخبراء الموسيقيين بتطبيق فقرات الاستمارة، شرعت الباحثة بتحليل عينة سيمفونية واحدة من مجموع سبعة سكورات ضخمة، لتتوصل الى نتائج تحليلها ومن ثم الاستنتاجات الأخيرة للبحث والتي برزت في أن الكتابة للآلتين متطابقة دائمة، وعند اختلاف الكتابة بينهما تظهر ابعاد التشيللو بشكل خطوات، أما الكونترباص فبشكل قفزات، فضلاً عن الى ندرة استخدام العلامات الأدائية الديناميكية أو التكنيكية في الآلتين