الرؤية الإخراجية وعلاقتها بالمقترح السينوغرافي في العرض المسرحي العراقي – مسرحية الظلمة إنموذجاً

رامي سامح زكي

الملخص

شكل تعاظم دور مصمم السينوغرافيا على حساب شخصية المخرج في المسرح العراقي ظاهرة واضحة تجلت في الكثير من العروض، الأمر الذي أستوجب الوقوف على طبيعة هذه العلاقة، وتحديد مساحة عمل كل منهما داخل العرض المسرحي، إذ يخوض ويركز البحث في تحديد العلاقة الإشتغالية بين الرؤية الإخراجية والمقترح السينوغرافي في العرض المسرحي العراقي، إذ قسم الباحث بحثه على أربعة فصول، تناول في الأول (الإطار المنهجي)، مشكلة البحث، وإلتي حددها في السؤال التالي (هل إستطاع مصمم السينوغرافيا عن طريق مقترحه السينوغرافي إزاحة المخرج من مكانته بوصفه صاحب الرؤية الكلية، والمبدع الأول للعرض المسرحي؟)، أما أهمية البحث فتكمن بأنَّ الباحث شخَصَ المشتغلين في حقلي الإخراج والسينوغرافيا كأبرز العناصر المستفيدة من البحث، أما هدف البحث فأهميته تكمن في الوقوف على شكل العلاقة الإبداعية بين المخرج ومصمم السينوغرافيا في العرض المسرحي العراقي، ومن ثم قام الباحث بوضع حدود للبحث، وتحديد المصطلحات، ومن ثم تعريفها إجرائياً، أما الفصل الثاني (الإطار النظري) والذي تضمن مبحثين، تناول في الأول (تطور مفهوم الإخراج في صناعة العرض المسرحي)، في حين تطرق في الثاني إلى (الإنشاء البصري بين المخرج ومصمم السينوغرافيا)، ومن ثم أستعرض الباحث أبرز المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري. في حين خصص الباحث الفصل الثالث لإجراءات البحث، وتضمن مجتمع البحث والذي حدده بمسرحية (الظلمة)، وإلتي أختارها بطريقة قصدية لتكون ممثلة لمجتمع البحث مستعملاً المنهج الوصفي في تحليل العينة، و قام الباحث بتحديد أدوات التحليل، ومن ثم تحليل العينة. في حين تضمن الفصل الرابع النتائج على وفق ما أفرزه الإطار النظري من مؤشرات، وأهم هذه النتائج هي : جاءت السينوغرافيا كمهيمن على النظام الإشتغالي للرؤية الإخراجية في أغلب لوحات الخطاب المرئي عن طريق المبالغة و الأستعراض التقني، الأمر الذي أدى إلى طغيانها على مرتكزات الرؤية الإخراجية، ومن ثم أنتهى الباحث بقائمة المصادر والمراجع إلتي إستعملها في إعداده لبحثه، وملخصٍ للبحث باللغة الأنكليزية